لوهلة ..
وبصمت أديم ممجوج
تتراكم أكوام ثلوج
على السطوح وفي المروج
يميد البرد والدفئ يلوج
حتى يكاد يتفلّت أمان السروج
وما أراه من ذاك الباب الموارب
وجه القمر .. لكن! لماذا يبدو شاحب ؟
وعلى أغصان الشجرة العارية..
بسرعة هائلة يتقافز سناجب
وبخار وبخور مع غبار النار ساحب
يراودني سؤال؛ ماذا تعني كلمة "صاحب"
في زمن طغت فيه المصالح
وتساوى فيه الصالح مع الطالح
فهيم المرحوم كان يسأله للمرحوم فالح!!
نخلة فارعة
لطولها كان يرتعش الفضاء
ولهيبتها تنسحب الغيوم بالسماء
ومن صبرها يتنفس الصبح وتتسابق الأنواء
وتبدأ همروجة نهار جديد بالأصداء
ما الداء ؟ ما الدواء ؟
ما الفرق بين هديل وثغاء؟
أيكمن الجواب بحافر جيفة حصان في العراء؟
أم بصاحبه الذي بات يمشي حافياً ..
لا يملك ثمن حذاء
بأمعائه التي يسكنها الخواء !!!
النهار الجديد
عن عادته قد يحيد أو أنه لا يحيد..
حيث إنه من الصعب
التكهن أو التحديد
ما الذي يبرر هذا الأمر
وكيف يتم نضوج التمر
بنخلة متقدمة في العمر
طويلة القدّ مع الريح تميد
ترنو إلى دعم ولا تجد إلا تنديد
وعيد يتبعه وعيد ،
هل ما زال في هذه البقعة من العالم
أي شيء يدعى سعيد؟!
وطنها كان واحة
وسط صحراء قاحلة
لا تين فيها ولا زيتون
ولا تفاحة..
ينفخ فيها هواء لريح
هزيمه لا يعرف الراحة
كانت للمسافرين استراحة
وغدت للطامحين مباحة..
طوبى..
لمن زرعوا تلك النخلة
رغم أن أغلبهم قد مات
منذ عقود
وشهور حتى هذه الساعات
ما انفك التاريخ
يسعى لطمس سيرتهم بالذات
وقبع ظلالهم
حتى من شواهد القبور وعلى الساحات
من كان يعرفهم
يجلّهم ويرفع لهم الرايات
ومن يجهلهم ،
لا بد سيعلّمه التاريخ بالمستجدات !!
راتب كوبايا - كندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق