حَالَةُ التَّوَحُّدِ ✍ أحمد جاد الله
دَعِينِي فِي هَوَاكِ أَلْتَذُّ وَأُبْحِرُ
فَأَنَا وَصَلْتُ لِحَالَةٍ لَا تُشْرَحُ
هُوَ ذَا التَّوَحُّدُ فِي عُيُونِكِ غَايَتِي
وَبُلُوغُ رُوحِي لِلْكَمَالِ المَطْمَحُ
أَغْدُو أَمَامَكِ رَغْمَ كُلِّ رُجُولَتِي
طِفْلاً صَغِيراً فِي وِصَالِكِ يَفْرَحُ
أَنْسَى الوَقَارَ إِذَا سَمِعْتُكِ تَهْمِسِي
فَأَثُورُ شَوْقاً وَالجَوَارِحُ تَجْمَحُ
لَا تَحْسَبِي أَنَّ الرُّجُولَةَ قَسْوَةٌ
فَأَنَا بِضَعْفِي فِي يَدَيْكِ أُصَرِّحُ
وَأَرَاكِ أَنْتِ وَقَدْ وَجَدْتِ بِأَضْلُعِي
وَطَناً يُلَمْلِمُ مَا يَضِيعُ وَيَنْزَحُ
تَجِدِينَ بِي اسْمَكِ رَسْمَكِ وَتَدَلُّلاً
وَرَقِيقَ ضَعْفٍ بِالمَحَبَّةِ يُفْصِحُ
فَتُفَجِّرِينَ مِنَ الأُنُوثَةِ نَهْرَهَا
حُبّاً حَقِيقِيّاً يُدَاوِي وَيَمْنَحُ
أَنْتِ الَّتِي أَيْقَظْتِ كُلَّ مَشَاعِرِي
فَغَدَا بِقُرْبِكِ كُلُّ كَسْرٍ يُصْلَحُ
صِرْنَا كَيَاناً وَاحِداً مُتَجَانِساً
رُوحَانِ فِي جَسَدٍ وَسِرٌّ يُلْمَحُ
عَيْنَاكِ مَوْطِنُ غُرْبَتِي وَمَلَاذُهَا
وَبِكِ اكْتَفَيْتُ وَلَيْسَ قَلْبِي يَبْرَحُ
مَا كَانَ هَذَا العِشْقُ سَعْياً مِنْ يَدِي
بَلْ قِسْمَةٌ وَبِهَا الفُؤَادُ يَمْرَحُ
أَنْ يَعْثُرَ الإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا عَلَى
نِصْفٍ يُكَمِّلُهُ فَنِعْمَ المُرْبِحُ
قَدَرٌ تَلَاقَتْ بِالسَّمَاءِ نُجُومُهُ
لِيَكُونَ عِطْرَ العُمْرِ حِينَ يَفُوحُ
Ahmed gadallah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق