سلام أيها الموتى
لمحمدمطر
ألقيت سلاما على قبر و وقفت كي أصافحه
فأجابني الصمت على عجل لا صوت و لا شغب
قد خرس من بالقبرإلا الصمت كان يرقبهم مات
الضيجيج معهم وقد قبرلما الركز بات ينسحب
ساد الصمت بالمقبرة إلا من صوت حفارله عرق
يحفرلميت تاخريومه والعرق يعصره وينسكب
ناديت بأعلى الصوت يااحمد وياإبراهيم أين ما
انتم و اين المناصب و أين يا هذا تانك الرتب
ما أجابني احمد ولاعمرو ولازيد ولازينب فقلت
أجيبواإنني واقف و لحسن الردمنكم سأرتقب
فانتبه الحفار والذي كان بالحفر مشغولا فهرول
إلي يسائلني من هناتدعو ظاناأنه صابني جذب
قلت انادي قاطنيهاومن من دنياناالى هنا نسلوا
وأسالهم هل للتعالي بدنيانا بعد موتكم سبب
ناديت يا أهل القبور أنا بداركم اناديكم اجيبوا
أأصابكم صمم ام لكم بقبركم خوف به رهب
ام أنكم بالأرض قدضعتم فلااسمع بالقبور ركزا
ولاصوتاإلاصوت أحياءوصراخا لهم شابه نحب
قلت اين الجبابرة بل اين الضجيج و الصخب
الذي أرضنا ملؤوا ام بالتراب ضجيجهم له غيب
اين البغاة واين الجميلات اللائي مهرن تيجان
مرصعة بأححار كريمة شابها الياقوت والذهب
كم صاحواوكم هددواوكم وعدوا و هاهم تحت
التراب بلاهم الدود وانا بالله من أمرهم عجب
كم اهتزت الأرض بأقدامهم وكم قتلوا و كم
سفكوا وكم سرقوا حتى ضاقت بفعالهم كتب
يا باعث الدود يا مولانا بالاكفان كم من هؤلاء
لذاك اليوم ما كان في دنياه يعمل و يحتسب
يامن تسكن القصر اعمل لهذا اليوم فللدود عند
الإقبار سطوته ولن يكفه عنك عذر أبداولاعتب
محمد مطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق