الثلاثاء، 6 يونيو 2017

Hiamemaloha

معزوفة الحياة

(  معزوفة الحَياة  )
بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي 
قالَت  :  كَم أهوى الحَياة  ... وكُلٌُ  ما فيها  مُترَفُ

تَقَلٌُبُُ في فُصولِها لا يوقَفُ

تَجَدٌُدُُ في ثَراها لا يُستَنزَفُ 

أجَبتَها  :  لكِنٌَها  كَوكَبُُ سَيٌَار  ... قَد  يوقَفُ

قالَت  :  ألَحنُُ  جَميلُُ  يا تُراها يُعزَفُ  ؟

أجبتها  :  بَل هيَ  ألحانُُ يَروقنا بَعضها ...

وبَعضَها لَهُ القُلوبُ تَرجُف  

لَحناً  سَعيداً  تارَةُ  ... وتارَةً  يوجِفُ

كَأنٌَهُ الظَلامُ  ... حينَما الظَلامُ يَزحَفُ

قالَت  :  ما لي أراكَ  خائِفاً  تَرجفُ ؟

والدَمعُ من كِلا العَينَينِ  يَنزِفُ

أجَبتها  :  هيَ الحَياةُ  لا ضَميرُُ لَها يُعرَفُ

قالَت  :  هَل تُجَدٌِفُ عَكسَها ؟  ... أم هِيَ التي تُجَدٌِفُ ؟

أجَبتها :  قَد ناصَبَتني العَداء  ...  دونَ ذَنبٍ يوصَفُ

قالَت  :  لَعلٌَكَ  عايَشتها  مُتَأفٌِفاً  ... تَتَعَجرَفُ  ؟

أجَبتَها  :  بَل  مُتَواضِعا  أزحَفُ 

قالَت  :   قِف على قَدَمَيك  قَويٌَاً  أيٌُها المُثَقٌَفُ

فالحَياةُ جَسارَةً ...بالحَقٌِ أنتَ الأعنَفُ

أجَبتها  :  لكِنٌَها  ...   غَدٌَارَةً لا تَرأفُ

قالَت.  :  لِتَمتَطيها بِقُوٌَةٍ  ... ما عاشَ فيها الأضعَفُ

ساءَلتها  :  وَهَل تَلينُ لي ؟  أم لشَرٌِها تَستَأنِفُ ؟

قالَت  : أبقِ في فَمِها اللٌِجامَ وَشُدٌَهُ  

وإن هِيَ أردَفَت  ... أنتَ تُردِفُ

قُلتُ في نَفسي :  لَعَلٌَها لِلحَياةِ مِنٌِي  هِيَ أعرَفُ

يا لَيتَني عَرِفتها باكِراً  ... ما كُنتُ في الحَياةِ أجرَفُ

وَدٌَعَتني  ...  وغادَرَت  ... تَدورُ حيناً  ... وَتَدلِفُ

قُلتُ في نَفسي  :  مَن تِلكَ التي حاوَرَتني ..أكادُ أهتفُ

كَيفَ لا أعرِفُ  ؟

صَرَختُ  ... مَن أنتِ ؟  ألا يَشوقكِ التَوَقٌُفُ ؟

قالَت  :  أنا دُنياك ....

قُلتُ في سِرٌِي :  وَيحَها  ... مَتى تَعطِفُ ؟؟؟ ... !!!

بقلمي

المحامي  عبد الكَريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :