بُعدٌ وزمَـن
بقلم احمد الكندودي
بُطون ٌ تَعشقُ الأَلم َ والنصَب...
أمحاصُ الأحلام ِالمُهداةُ لتماثيلَ خُلقت لِتنهب
غِلاظٌ بالسًحتِ والأَنين...
يبيعون المواعيظَ ويركبون الخريف ..
قبورٌ رَاجِلة ٌ سَودَ نثنها الأرضَ...
كلً مسارٍ ومطلعٍ ومسرب...
أزهارٌ شاحبةٌ هنا...شاخت هناك
تصطفُ في طابورِالترقب..
حيارى طوى الزمان ربيعها ...
غاصت في الوهم والتلولُب
بَعُدَ الجِلدُ عنِ الجلد..
قُطِعَ الرحِمُ دون سبب...؟؟
بَعُدَ القلبُ عنِ القلب..
وعُيونٌ تسبي العيون..وهي ترى وتشهد
فلا تستغرب...
ان بحًتِ الحناجرُ وعَم ً الغضب...
وان غرَقتِ الأَرضُ في الأسى والتعب...
همًت فيها عاصفة ُ موتِ الاحساس..
والخناس ..والبقايا والحطب
اتخذوها دينا ...رفقوها بطلب...
انتشرت طحاليبُ الرياء والكذب ...
مسعورة في دُجى الظلام ...
تسرق البسمة والأحلام ...
تنهبُ حَقً سنمًار المُجتهد..
والمصعد...ارتقاهُ خَلقٌ من الخُبث ِوالجرب
لا حلمَ طلعَ مع الشروقِ...
ولا طََلًً البدرُ أو غضِب أو تنهد
أيتها الأنواء الحارقة انتهى ما بيننا
جراح سهامك أدمت أشعارنا ...
زرعتِ في المكان الأحزان والنكد
وحتى العبور والمرور فيك بقربانٍ أو نسب
والويل كل الويل فيك لمن عشق الحرف وكتب
والويل ُ الويلُ فيك لمن نقشَ بالدمع ونَشَد
والويل الويل فيك لمن صَدُقَ القولَ ونَدًد
في أحشائك خشونة ُ الأيام المطليةُِ بالحِمَمِ واللًهب
بَعُدَ الكبدُ عنِ الكبد...
اختلط المر والشوك والورد...
فاضتِ العيون وارتوى ابو لهب..
أحمد الكندودي