*بريق حرف من شتّانها *
بقلم محمد الريحاني
وتكذب الكذبة....حبيبتي
ناسية ،متناسية سوابق إحسانها
تلقيها في لمحة ملفوفة في براءة
لون من صدر حنانها
كماكرة هي....بل كساحرة
تبدى لعيني ضباب سحابة أحزانها
تتعتع ، تتلعثم فتنفطم
كصبيّ يشتهي التّزوير
ليخفي الشّقاوة تحت السّرير
لزلّة تهوى ساقطة ......
كوسوسة من رأس شيطانها
فآه من جرم لسانها
تلوك الحرف....حبيبتي
فتقطّعه وتمضغه
لتنفث التّراتيلا
كوحي .........كتنزيلا
أحيانا.....كتوراة وأناجيلا
كمن هاجرت غصبا عنها
حتّى بكتها جفون سماء أوطانها
ويصدقني ذاك البريق
ويغريني القلب الشفيق
بشعاع من فجررموش
يفاجره تشويش
من ليل عيونها
كغنّة تراقصت ألحانها
تبزغ الشّمس
تغطّي بعناق شتات أقمارها
تتبعثر الأفكار
ظنوني تنهار .....
أحتار....وأنا ربّانها
بين سمع الأذن
وصداه....
بياض وكحل الرّموش
والعين إذ تخون إبصارها
ما تراه.... فيهوى ميزانها
وأستسلم في الآخرمهزما
لدلال ودّها
وللطيف اللين من حنانها
ماكرة هي ....مخادعة
يا لفنونها....وجنونها
أعشقها وهي كل ّغرامي
بكلّها ألتهمها ......وفتون ألوانها
هو الحبّ الجميل....وأنا عطشانها
هو العشق الأصيل في كفة ميزانها
هوليس في الحرف ولا في الكلام
ولافي صورة الإغراء
حتّى وإن أبرقت كسين سلام
أوتلوّنت في حلم منام
ولا من ضياء وهج للمعانها
هو الحبّ نبض الصّدق
هوالرّعشة المبهمة
هواللهب والودق
هو الرعدّ ....هو البرق
هوالحيرة في قلوب الأنام
هو الدّمعة في أعين الأيتام
لحاف أبيض على وجه الظّلام
هوفي الحياة نفس من رحمانها
أموت أنا بين الغرب والشّرق
إن خفت علي نفسي من فقدانها
فاصدقيني أيا حبيبتي
أو أكذبي عنّي حتّى أصدّقك
لتسقط الأوراق من شفاه أغصانها
أوزيّنى أقمارك
من ثمر أشجارك
لتنكسر الأشواك باكية
من ضحكة مبسم لأصنامها
فأنت يا حبيبتي النّفس والقلب
وأنت الرّوح المكنون
وأنت الملك تاج لسلطانها
لك ألقيت كذبتي
فصدّقي عبيرها
فما خنتها ....
وما عاش من خانها
نفثت لك عبير ورودي
وألقيت عليك زهور قصيدي
فاستنشقي عشقي
وفي المكنون أبقي
فما الطّيب إلاّ
قافية رويّ ...
سرّشوق ووفاء
طرب عشق للأبرياء
نغم في السّرّسرى
من شذى طيب ريحانها
هي فلك بين أفلاك في وجدها
تراقص السحر.......لدورانها
.........................
..................ريحانيات
بقلم الأستاذ *محمد الرّي...حاني*