بقلم الشاعر هشام المودني
قل للتي سكنت فؤادي تفاخري
قد صار اسمك نبضا في تكاثر
قد كانت نبضة قالها القلب بعدما
لمحتها عيوني بنور بصائري
فاملكي الروح والجسم كليهما
ولك مني إحساسي ومشاعري
ولك مني نظمي وفني وصبابة
ولحنا بعشق قلب ضل مؤازري
أيا فاطم هواني أن ألا أعي
أن حبك صار ذكري وتفاخري
قد كان الفكر قبلك منحصرا على
ذكر من صيرتني بجسد ضامر
وفائي لها يا فاطم كان صرحا
وكنت فتى أقام الليل بعين ساهر
وفكر شارد وروح تعذب قلبه
وترقب موت أو ألم قاس قاهر
كان نظمي طبيبا وكان ملجأ
لولا هو لما ارتقى بي خاطري
سبحان من سخر الدواء للعليل
وسخرالخلاص من حاكم جائر
سبحان من أبدلني بفضله رحمة
ولولا رحمة الله لما كنت بشاعر
فصغت وأصوغ وسأصوغ قصائدا
سأكون على الأوراق كجو ماطر
سأعطيك مدحي بعدما هجوتها
وسيكون اسمك يافاطم بذكر عاطر
يا حبيبة تقبلي قلبا شفاه الله بك
يا صاحبة الروح والمحيى الساحر
عاشق شاعرك يهوى فيك حروفا
قد رصها صاحب الخلق القادر
جل علاه يختار لنا و يجتبي
ويعلم أمرالخلق البار من الفاجر
نختار لأنفسنا فيخيب اختيارنا
ويبقى ما اختاره الله خير المصائر
ويبقى شكر الله خير وسيلة
وواجبا على أصحاب النهى والضمائر
ويبقى شكر الله خير وسيلة
وواجبا بقلب صاف طاهر
ومن لم يشكر الله فليس بمعجز
ومن نافق فالله يعلم ما بالسرائر
أيا فاطم ان الدمع يجري صبيبا
والقلب في حب الله ليس بشاغر
قد كنا نحب في غير الله فادلنا
حب العباد فعشنا شرا في تناحر
يهوى المرء البريق ولو كان موتا
وتكب النفس البلايا وحب المناكر
ونحارب الله بالمعاصي ونحن نحبه
ويغفر الله لكل عبد مسيء فاجر
يعفو الكبير ولا يحاسب أخطاءنا
وما عتاب الخلق للخلق بجميل المآثر
لدى سامحت من خانني ووفرته
ولا أقول أنني لست عليها بقادر
بل يبقى الشر أقرب صنعا لمن بغى
وصعب أن تعطي خيرا في تصاغر
وتكبر الناس يا فاطم يبدي لهم
أن التواضع ذل يدنيهم في تحاقر
قد تواضع من هو خير منهموا
صلى الله على الرسول البر الطاهر
فأرقاه التواضع أنه سيد الورى
وسيد الدنيا وشفيع في اليوم الاخر
هشام المودني
قصاىد فاطمة
ق15/2017
المغرب.سلا