بقلم هشام المودني
عام مضى وعام حظر
ولا زلت لها أنتظر
مرت سنوات كالبرق
ألم وجحيم وخطر
تاه فكري بين نظمي
والهم بالقلب انحصر
رممت قلبي وأفرحته
وواسيته بشتى الصور
أمل ضاع بمرور الحول
يزداد البين ويضيع الأثر
يعيش شاعرك محبطا
أنهكه الحظ وسوء القدر
ما ألفيت كجمالك ليلى
وقلبك سبحان من فطر
وثغرك أحلى ما فيك
ومحياك نور كأنه القمر
أنت والحسن جمال واحد
والفكر فيك تاه وانشطر
والنظم عليك بهي جامع
كأرض ازدانت بعد المطر
وفي شاعرك في هواك لأنني
لست خائنا كبعض البشر
إخلاصي لحبك دام شعرا
قد قرأت وراقتك الفكر
بنات صدري وخواطري
أخرجها بلسما لمن به ضرر
قد أضر بي غيابك وهجرك
فاستسلمت لفراق علينا قدر
وحيد لم أتخد بعدك حبا
مثلت نفسي كأنني القمر
وحيد كئيب رغم جماله
تحبه القلوب يعشقه البصر
يلهم شعراء بالفن ويعطي
الأحاسيس لعازف بناي أو وتر
انتظارك يا فاتنتي أرقني
وليلي غالب عليه طول السهر
تساوى الذائبين عندي فلم
يعد يهمني ما يخفيه القدر
أرى نجوم الليل فأراك
فأقول يا ليل افتخر
أرى شمس الصباح فأتمنى
أن يأخدني إليك السفر
بلا حبيب قلوبنا في هموم
فجسم المحب على الدوام يحتضر
هشام المودني.
رسالة الى ليلى.
ق298.
المغرب.