........جَنَّتُكَ أنْت......
بقلم فريال العبد
َعبْرَ ظِلالِ الليلِ والهَمْسِ
َسمعْتُ انينَ حُروفَكَ المُسْتَكين
لبيت النداءْ
ها..انا يا طِفْلي
ها...انا يا طائري الشّريد
ها...انا ياعُمريَ الماضي والآتي
اعاهِدُكَ...
امام َسكَنات السِنينْ
سأكونُ لكَ وَطناً دونَ حُدودْ
أشْرِعَةُ سفينتَكَ بِوجْهِ العاتيات
وحِصْنُكَ الحَصينْ
ساكونُ لكَ جناحانِ
تَسْمو بهما فوقَ الأثير
يَحْضُنانِ ما بِصَدْرِكَ من صَرَخاتِ الحَنين
وسأُطْلِقُ عَنانَ الفَضاء
ُكلّ ماكانَ داخلَكَ سَجينْ
أنا ملاكٌ خُلِقَ ِمنْ نورٍ
يَدْفَعُ عَنْكَ نَزْغَ الشَّياطينْ
نسَماتٌ تُعانِقُ مُحَيَّاكَ
وتَلثُمُ روحَكَ
َتمْحي كُل ألَمٍ دَفينْ
َسانْثُرُ لكَ
الدُروبَ وُروداً ورياحين
أُطَوِّقُ َجسَدَكَ بِهمَساتٍ ولَمَساتٍ
ُمعُطَّرةً ِبشذا الياسَمين
أُنْشيءُ لكَ ابجديةً خاصةً ِبكَ
اكونُ لكَ فيها صفحاتُ حَياة
َتخُطُّ بها ماشِئْتَ
ِمنْ َهمزاتٍ وَفواصلٍ
واعرابٍ وَتنْوين
دونَ قيودٍ او شروطٍ او تَلْقين
انا أُنْثى وُجِدَتْ لتكونَ لَكَ
َكنْزُكَ الثّمينْ
َجنّةٌ خُلِقَتْ لَكَ وَحْدَكْ
دونَ العالَمينْ......
*****فريال العبد******