على الجدران
بقلم الشاعر مصطفى سبتة
أتثى بين الحياة يشع من عينيها النور
من روحها وجسدها أرسمها من جديد
على الجدران أرسمك وأحـكى انا وياك
أحاكيها انا برسمى وأحس بكل نبضاتها
أغار عليها بكل رسمى لوشافته الناس
أشيل انا رمــوش عيونى وبيها أغطيك
أخاف مــن لقافات الناس لما تشوفها
يسألوا كتير ويقول من هى تلك البنيه
اطالعهم بعيونى وأسمع بأذنى حزنهم
صوت خفى لايسمعه احد فيهم ان قولا
هى نجما بالسماء وبدرها الدرى ينيرها
يعاودوا ينظروا تانى من جديد لرسمك
أضل وأقف على قدماى منهم وأسترها
تسمروا وتجمدوا وتصلدوا هم يطالعوك
عند المغيب وشفقا وظلام الليل يرحلوا
كلا منهم يرحــــل على شاكلته حزينا
يحتويهم قهر ومرارة على محــــاسنك
لو الجمال كيما لصنعوا مثلك بمعاملهم
لكن انت انفرادا على انفراد كل النساء
عيونك امرأة وشعرك خيلا ووجهك بدرا
أمرأة انت هى بثلاثة نساء جمعا وصرفا
يكتمل فيها كل أنبهارا روحا وعقلا وقلبا
جنرال مصطفى سبتة