مَقامَةٌ بالهوى
بقلم الأستاذ& ذياب الحاج &
شاخَ اليراعُ ورسمها توقوفا
هيَ من سنينٍ لم تزلْ تأليفا
كانتْ تُحاورني بغيرِ حروفها
وبَقِي بحرفي نَغْمَها مَعزوفا
إنّي أغنّي شِعرها مقطوعةً
وأوتارُ قلبي رقصها مرفوفا
وكأنّني ما شاخَ فيها قلبِنا
ريْعانهُ وشبابها مشغوفا
فأرى نضارتها بسابعةِ العَشَرْ
وعيونُ رأسي تحسدُ المَكفوفا
فيها الحياةُ صغيرةٌ ، من عمرها
فيعيشُ قلبي بالجوى تضعيفا
بزيارةِ الذكرى أطوفُ بقدسها
وأرى الشِّفاهَ ، أحجّها مَلهوفا
وضيافتي كغريقِ هالةِ شعرها
تُشفي بخصلاتِ الصِّبَا متلوفا
والناهدُ الأعلى مقاماً بالهوى
تهتزّهُ أحلامُهُ تحريفا
وعسيلةُ القُبُلَاتِ أستسقي بها
من مُدبرِ الأيامِ لا الإرشيفا
نِعَمٌ تُسلّي بالحبيبِ حَبيبهُ
تلقى بأطيافٍ لهُ تلطيفا
........................................................
ذياب الحاج