كنز مكنون.
بقلم الشاعر ذياب الحاج
لنا بالشامِ والفيحا حبيبا
أفاحَ برملها ريّاً وطيبا
هوَ الإصباحُ بعدَ العتمِ قاما
تُضئُ النفسَ يا نوراً عجيبا
شريفٌ للقضيبِ البانِ يُنسبْ
وآلُ البيتِ أرفعنا نسيبا
أعادَ الدينَ للتفكيرِ أصلاً
بنصِّ الآيِ قرآناً مصيبا
بهِ أفلا يرونَ الكونَ صبحاً
وإن أمسيتَ راقبْهُ غروبا
وفي نفسٍ وفي إبلٍ ونجمٍ
فهلْ خُلِقَتْ كزائدةٍ وجوبا؟!
خَلقْتُ الكونَ يقرؤهُ نجيبٌ
ويعرفني بهِ عَقِلاً لبيبا
فقد كنتُ كما المكنونَ كنزاً
فأحببتُ بأن تعرفنِ غيبا
وإن ينظرْ بهذا الكونِ فكرٌ
يرانِ بكلِّ ذرّتهِ مهيبا
وأدّبتُ الحبيبَ بغارِ مكّهْ
على التفكيرِ والكونَ الرحيبا
وذكّرتُ الخلائقَ كيفَ تقرأْ
بإسمي وٱبتدأتُ بهِ النجيبا
فعظِّمْ خلقيَ المبروءَ دوماً
تعظّمني وتلقاني مُثيبا
فهذا العقلُ إن قرأَ البرايا
فقد وقرتْ قرائتهُ قليبا
وما الإيمانُ غيرَ نتاجَ فكرٍ
طبيبُ القلبِ معجزةٌ طبيبا
......................................
ذياب الحاج