مِرْآةْ الرّوحْ
كُلَّمانَظَرتُ في مِرآتي أرى انعِكاسَكَ
مَلامِحي مَرسومَةٌفي بَريقِ عَينَيكْ
مدَدْتُ يدي كي أتَلَمَّسَ تَجلّيك
كأنَّ أنامِلي لامَسَتْ أطرافَ راحَتَيْك
وأَضيعُ في أَحْلامِ الخَيالِ تائهةً
مُتَمايلَةً على وَقعِ نَبضي أُناجيكْ
أ لِقَلبي نَصيبٌ مِنْ صَمتِ نَجمِكَ؟
مَوجاتُ الخَيبَةِ تَجوبُ الأُفْقَ تُناديكْ
يا ساطِعاً في سَمائي هَلَّ وَعَلا
أسْهرُ لَيلي أُسامِرُ الحُبَّ أُغَنّيكْ
كَمْ كُنتَ تَشكو مِنْ فُراقي بِلَوعَةٍ
وَطَيفي ما غابَ عَنْ رؤى لَياليكْ
سَمِعْتُ صَوتُكَ هاتِفاً عبْرَ الصَّدى
لكِ ..غَزَلْتُ ثَواني العُمْرَ أبْكيكِ
أجوبُ الليلَ أسائِلُ السَهرَ وِدادَكِ
في شَغَفٍ قاتلٍ عَلّي أُلاقيكْ
رُغْمَ قَسوةِ البُعدِ رأيتُكِ فاتِنَتي
قَريبةً مِني فَعينُ القَلبِ تُدْنيك
أَبحَثُ عَنكِ بِذكرى حَنينِ الايابِ
لِأسْتَحْضِرُكِ ،وَلَهاً وكلُّ الأمَلْ فيكِ
كيفَ الوُصولُ لِحماكِ يا دُنيا الهَنا
إرحَمي فؤاداً يَهيمُ وَجْداً يُناديكِ
غارقاً بِلُجَّةِ غيابك أَتَسَرّى الأُفُقِ
وأمدُّ أنامِلَ الهَوى عَبرَ المدى إلَيكِ
أُرَدِّدُ الشَوقَ آهاتاً بِلَوْعةٍ أُرَنِّمُها
دعاءً لعلَّ القَدَرَ لِربوعي يُدْنيكِ
أنتِ مَوْطِني ودُنْيا خَيالي والقَصيد
والدُّروبُ كُلّها حناياها َبيْنَ ذِراعَيكِ
بقلم..فريال العبد.....20/9/2017