تحطان على نافذتي
بقلم الدكتور عبد الباسط عبد الخالق
تحطان على نافذتى
تتقافذان بحنو
..تحتضن إحداهما الأخرى
تحت جناحها...المفرود
برقة.....
يتبادلان الغناء....
بصوت ملائكى....
يأخذ روحى إلى السماء
أرى شمس الصباح
تبتسم لهما
ويتبادلان معها الابتسام
فيعلو صوت الغناء
وهو يحاول الاعتلاء
وهي تميل له بانحناء
والقبل الفموية
تتحدى برد الشتاء
يزداد خنوعها
وانطوائها
تحت ضربات جناحه الحانية
وفجأة تتطلع ....الى تطفلى
الحسناء....
فيأخذها الحياء
فألومنى وأكسر بصرى بعيدا
لكنهما يطيران....
فلم يشعرا بالأمان
على نافذتى
فألطم كفي بالحائط
متألما ...
ولائما نفسي
وما ان أحكمت إغلاق نافذتى
وجلست ....
وفجأة ابتسمت
لما رأيتهما يعودان
وبالقش يبنيان العش
ويتقافذان
....حمامتان
د.عبدالباسط عبدالخالق