" حبنا يهناك.."
بقلم الشاعر انور محمود السنيني
قسما بخالقك الذي سَوَّاك ِ
أنا ما عشقت من النساء سواك
أنا ما عرفت كما عرفتك عاشقا
ما للفؤاد حبيبة إلاك
أنا لم أقل يوما ولست بقائل
أبدا لغيرك في الهوى : أهواك
أنا لم أزل في بحر حبك ساكنا
فإذا خرجت أموت كالأسماك
أنا ما نسيتك أو تناساك الهوى
لو ظن بُعْدُك ِ أنني أنساك
أنا لست مشتاقا لشيء مثلما
أشتاق يامحبوبتي للقاك
لو تقطع الأيام حبل وصالنا
فلطالما وَصَلَتْه ُ بي ذكراك
أنت الخليلةوالصديقة والرفيقة
...والأنيسة .. أنت ما أوفاك !
أنت النجيبة والكريمة والعفيفة
....والشريفة.. أنت ما أغلاك !!
أنت الجميلة والمليحة والحسينة
....والأنيقة ..أنت ما أحلاك!!
أنت الحياة وما الحياة جميلة
وسعيدة - فيما أرى - لولاك
أنت الحياة وما الحياة لذيذة
لو لم تكن لذاتها عيناك
أنت الوجود وما الوجود منور
لو لم تكوني زينة الأفلاك
قدرا أحبك منذ معرفة الهوى
حتى أصير به كعود أراك
فمن التعاسة أن أعيش بلا هوى
ومن السعادة أن يدوم هواك
سكبت عيوني دمعها فسألتها
من ذا الذي ياعين قد ابكاك ؟
قالت : رثيتك في الهوى فسكبته
خوفا عليك من الهوى الفتاك
ومن الهموم الماضيات الحاضرات
...الراغبات ... الراميات ... هلاكي
ومن الأماني الواهمات الحالمات
...الزارعات ...الشوق في الأشواك
وغياب من تهوى أشد من الهوى
وأشد مِن ْ فَقْدِ الحياة حراكي
أوما ترى أن الحياة بدونها
أضحت لديك كطائر بشباك ؟
فسألتها عن حبها فَتَنَهَّدَت ْ
وبكت وقالت كالمجيب الباكي :
هو قرتي .. فَأَخَذْت ُ يامحبوبتي
قلمي لأكتب حبنا يهناك
نفسي وعيني والفؤاد وماحوى
حتى القصائد كلها تهواك
وتغوص في أعماق حسنك علها
تحيي إذا قتل الزمان صباك
وتقول عني بالنيابة دائما :
أنا لا أريد من الحياة سواك
بقلمي أنور محمود السنيني
من أنين الزمان الغابر