الإسلام يحل لنا
بقلم د . الفيلسوف الشاعر
يوسف علي الشوابكه
عمان - الاردن
دين الإسلام يحل لنا...ما ضاق لدينا واضغطنا
وسقانا الذل على مضض...والهم علينا قد سكنا
ومصائبنا العظمى حكمت...لا نور نراه ولا وطنا
والظلم تعدى حاجزه....حتى لا نعرف مؤتمنا
وفساد قدم حجته...في كف خؤون قد أمنا
كل يتقلب في وجع ..والاوجع جاءك واختزنا
وأمام عيونك نازلة...قبل الإصباح رمت محنا
وطريقك أصبح مفترشا...بالوهن وليس له بدنا
كل يتخطى منتشيا..ما خط الصدق وما وزنا
والحق يضيع بمن ملكوا..مالا أو جاها أو حزنا
تتأبط كل مزاولة...للوجد وتحملها قمنا
وتصب بقلبك أمنية...فيها الإذلال قد امتحنا
وطريق الخير تسد به..أيد لا تعرف أن تصنا
والصادق أصبح محتقرا...لا يبصر نورا مقترنا
والطيبة بات مرحلة...هبل لو فكّر أو رطنا
دهر قد أصبح مهزلة....الاحقر فاز بما حسنا
والفاسق يطلب غايته...فينال المرعى واللبنا
زمن تتقابل عن أسف...كل الآثام غدت فننا
هذا يتخبط مرتشيا...والراحة يكسبها ثمنا
ولذلك تطلب ما امتلأت...نظرات الناس لكي تكنا
لا تحمل في اليد أروقة...إلا وصمودك مرتهنا
واذا أمّنت صديقك في...خطأ لا تأسف إن وهنا
دين الإسلام يساعدنا...لنلاقي الدرب ولو دفنا
ونعود لكل مواقفنا...رجل قد جاءك واتزنا
وكما تحتاج إلى ثقة...لتعيش بها حرا قمنا
فالدين يجدد ما محيت...لما جابهت بها فتنا
دين هو أنوار بقيت...في اللب سنجعلها سفنا
جدد بصلاتك أروقة...فيها الأدران غدت قرنا
وتشبث دوما في خلق...والله تعالى قد ضمنا
فإذا استعملت على ثقة...دعواتك تسحقها علنا