دَّمٌ وحَجَر
بقلم الشاعر ليث الجنابي
دَّمٌ و حَجَر
وبقايا
مِن ... بشر
قد هبتْ الريح
تعبقُ بِرائِحةِ الألم
تُعطِر الربوعَ
وأحمر لون المطر ...
مشهدٌ يُروِع الفؤادَ
أقَضَّ مَضْجَعَ الحليمِ
يا شعبنا العظيم
مِن تحت الرُّكامِ أخرَجوا
رُّفَاتَ أُمٍ تحتضن صغارها
عائلةٍ بِأَسْرِها
كُتِمَتْ أنفاسها
عاجِلٌ قد جائنا الخبر
وتكرر الخبر
تكرر الخبر ...
بالله لا تسألوا
في أي مِصرٍ
وقعة الفاجِعة
فكل أمصارِنا
للقهر خاضِعة
تَطآلها يدُ الغدرِ
تورِثُها موتا
وتُلّبِسها ثوب حُزنٍ
مدى الدهر ...
اليوم ومع
مولد الحبيبِ أحمدا
مبعث الرسالةِ
رحمةٍ مُهداة للعالمين
نوراً و فجر ...
قد تزامن مع
ميلادٍ مجيد
يسوع
يا رُسل السلام
غُصن زيتونٍ كُسِر ...
هل للرجاءِ
مِن أثر ...
كي نحتفي
ونقتفي
خطى الأمم
فقد أتعبنا الظلام
أذاقنا الأَمَرّ
يا أُمتي أفيقي
وعاودي في مَسيرُكِ النظر ...
ليث الجنابي ☆☆☆