لاتسألي لبلى
بقلم الشاعر هشام المودني
لا تسألي ليلى عن نظمي وشعري
ولم توقف عن الصياغة فكري
ولا تسألي عن حسي و حبي
فحبي لك ليلى قمة الفخر
قد تردد الفكر لنظم قصيدة
تكون بلسما و رفعة لقدري
لا نصوغ إلا ما يأتينا إلهاما
ونكتب ما أملاه بالحس شعري
قد غضبت أياما و زهدت فيه
وقلت: لن يخطه بعد اليوم حبري
و قلت: بعدا لنظم عليل ما أفادني
وما قادني لا لفوز و لا لنصر
ولا لفرح ولا لسرور ولا لعلا
ولا أخرجني من همومي وضري
وقد عشت سنين عمري عابسا
بعدما اشتدت علي الدنيا لقهري
قد نسيت ابتسامي وسروري لما
خانني الزمن و قادني للشر
واشتياق لصبا كنا فيه ملائكة
و لهو لا ينهرنا عليه أي ذكر
وسرور و انتشاء و حبور دائم
ياليتك دمت يا أيام صغري
وعدو إلى حقول شاسعات الأراضي
و وصول بحزم إلى ساحل البحر
وعودة بعد جهد وعياء الى الحي
وبدء جديد للهو المساء بسهر
كانت أحلامنا بسيطة و ممكنة
و حتى دراستنا ما همنا رقم الصفر
ولا أفزعنا عبوس المعلمين ولا
أخافنا يومها بقوته صاحب الأمر
هي الصبا حياة لا تكرار لوقعها
وحياتنا بعد الصبا قمة الفجر
فتأخذنا شهواتنا لظلم وسطوة
ويأخذنا الذنب لقلة الحمد والشكر
وما أدراني بما حملت من ذنوبي
وما علمت لك من أجر يا شعري
وما قدرت نعمة الله علينا ولا
اتخذت سبيلا لنجاتك يا عمري
هشام المودني
المغرب. سلا. ليلى يارا.