الهجران
بقلم ابو العز المشوادي
سَأَبْحَثُ بَيْنَ سُطُورِ الكَلِمَاتِ
عَنْ اِسْمِكِ ذَلِكَ الاِسْمَ
الَّذِي ضَاعَ مَعَ الأَيَّامِ
ضَاعَ لِهَجْرِكِ لِمَنْ أَحَبَّ
سَمَاعُ صَوْتِكِ ضَاعَ لِنِسْيَانِكِ
سَاعَاتٌ الحُبُّ وَالعِشْقُ
الَّذِينَ عِشْنَاهُمَا سَوِيًّا
ذِكْرَيَات مَسَحْتُهَا طُولَ
هِجْرَانِكَ لِمَنْ أُحِبَّكِ..
عَشِقْتِ الهِجْرَانَ فَأَنْسَاكَ
حُرُوفُ اِسْمِي.
مُرُورُ الأَيَّامِ ثُمَّ السِّنِينَ
أنساني مَلَامِحُ ذَاكَ الوَجْهِ
الَّذِي ظَنَنْتُ أَنَّهُ لَنْ يَنْسَى أَبَدًا.
عَشِقْتِ الهِجْرَانَ عَشِقْتِ
النِّسْيَانَ عَشِقْتِ البُعْدَ
عَشِقْتِ مَسْحَ الذِّكْرَيَاتِ.
فَلَا أَدَّعِي إِنَّكِ فِي فِلْمِ الذِّكْرَيَاتِ
نَسِيتُ وَتَنَاسَيْتُ اِسْمَكِ وَذِكْرَيَاتِكِ.
فَأَنْتَ مَنْ عَشِقَتْ البُعاد.
مَاتَتْ بِدَاخِلِكَ الأَحَاسِيسُ
مَاتَتْ مَشَاعِرُكَ.
قَتَّلَتْ الذِّكْرَيَاتُ
قَتَّلَتْ الحُبَّ وَالعِشْقُ.
وَلَكِنَّ الحَيَاةُ لَمْ تَمَّتْ
بِكَ وَمِنْ غَيْرِكَ الحَيَاةُ سَتَسْتَمِرُّ.
فَمِنْ بَاعِ حُبِّي بِعْتُهُ
بِالرَّخِيصِ وَأَنَا الرِّبْحَانِ