إنتظار
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
جلست على الشاطئ
والبحر يحبك أمواجه
ويطرزها على الرمل بالمحار
كان قلبي يغزل أشواقه
يكتبها على المد والجزر
ويرسلها مع الموج الجبار
أيا من سكنت أعماقي
غيابك هيّج أشواقي
وقلبي ينبض بك على المدار
سفن العشق رست بسواحلي
أرخت أشرعتها بدواخلي
وما أجيد السباحة ولا الإبحار
جئت إلى البحر أشكو مابي
لعله يخفف بعضا من وصبي
وما تركه بعدك من إعصار
كتبت قصتي على الرّمل
ورسمت حبنا على الصخر
حبّا قتلته أنت بالبُعد والأسفار
من يرحم صبابتي وتوجعي
وقلبي الذي غاص في أدمعي
وحبّي المتأجج كلهيب النار
الأمل في أوبتك لازال يشدني
والحنين لعودتك يلتحفني
وحبك لازال مشتعل الأوار
قد عادت النوارس إلى موطنها
وسكنت الأمواج في قعرها
وأنا لعودتك في انتظار
محمد أبورزق