الاثنين، 25 ديسمبر 2017

Hiamemaloha

----- ولادة تائه -----
بقلم محب الحكمة 

تباغتني، صيحات من داخلي.
تشتت سلامي الواهي.
أحاول عبثا، أن أنصت.
أن ألمس نقاط التيه.
في صفحة النفس المضطربة.

حتى لحظات الفرح.
إستحالت أنينا باكيا.
لآخر، يسكنني...
يبحث معي عن السعادة.

يتصاعد الصياح، إلى قمة رأسي.
يصبح صراخا و طرقا.
على باب الروح المسدود.
ألمه، كنهش أظافر غريق.
على عنق منقده...

هل سترهف السمع، من جديد؟
أم ستقبع وحيدا، في الربع الخالي.
من صحرائك...؟
كفارس، خسر الحرب.
سرق متاعه، فأضحى عاريا.

غابت عني الفضيلة.
في جنباتها، أخذت الرذيلة.
ما عدت أملك شيئا.
مفرغ أنا، من الكينونة.
منبوذ في الوجود.

أدخل جسدي يائسا.
في أوقات الإنتكاسة.
أستكين، لهالتي المتمزقة.
المنبثقة من الجحيم.

أحدق في العيون الذابلة.
و السحنات التعبة.
وجوه بائسة، فقدت الحلم.
وقفت على أجسادها.
ميتة...

كأنني بين الأجساد.
أو تحت قبورها.
أسبح في الهلع.
ها هو ذا الشاطىء، يقترب.
مترامي الأطراف، خلاب.

أياد غضة، ناعمة، تمتد في الفراغ.
تلوح في الفضاء.
تتوق إنتشالي، من هذا البحر الآسن.
من زفرات الشياطين.

حرف تائه، هذا الأنا.
عبث به التاريخ، و أتعبه.
كتبه، في كل المزامير و اللوحات.
لكنه، إحترق.

رماده، صار شتاتا في الكون.
في كل الصدور...
عسير هذا البعث.
يتراص الأزل فيه...يتلاحق.
لا ينبثق، كي لا يكشف.

إسأل الجبال و المحيطات.
كم عاشت، و كم رأت.
إسأل كل الأرواح، عن رحلاتها.
هل ستفهم ؟
هل ستدرك يوما ؟
ما يعني صدى الأصوات.

سيبقى العالم سكرانا.
بعد رحيلك...
كما كان منتشيا دائما.
منبوذ، العقل فيه.

تعكس المرآة الكبيرة.
و جوها، لا تعرفها.                                             
سابقة لزمنك...
أو أطلالا ذهبية.
محتجبة...

ضع يدك على قلبك.
لامس بساطة الأرض.
و جبروت السماء.
دوران الأرض.
دورانك...

زخرفة عتيقة، أنت.
طلاسم من زمن عشتار.
لا تحاول أبدا، فكها.
أو إسكاتها... لا تموت أبدا.
لا تندثر بموتك.
لأنك أبدا، لا تموت.

@ محب الحكمة @

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :