حِين يَجَنّ الْمَسَاء
بقلم الشاعر محمد ظاظا
عِنْدَمَا يَجَنّ المساء
تُطْوَى صُحُف الشوق
وَتَطُوف بَيْنَ يدي
أَحْلَام اللقاء
أَجِدُنِي بلهفةٍ اضم
كَفَّيْك وَأَبْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ
اُطوقُ اهدابك
وارحلُ بَعِيدًا . . بَعِيدًا جداً
أتوسدُ صدركِ
واطوفُ بَيْن نبضات الْهَوَى
وهمساتِ العشقِ
واتنفس أَرِيجَ الياسمينَ
العَالِق فَوْق ثِيَابَك المرهقةِ
شَوْقا . . . .
اطوقُ بِيَدِيَّ النحيلتينِ المثقلتينِ
عِشْقًا جيدك قِلَادَةً مِن قُبلات
الْهَوَى . . . . . .
و احْلِقُ فَوْق وجنتيك فراشة
تَرْقُص طَرَبًا بَيْن إِزْهَارِ
الربيعِ
وامارس مَا شِئْتُ مِنْ فُنُونِ
العشق
وَاكْتُب قَصَائِدَ تزهرُ عِشْقًا
حِين يَجَنّ الليل
يَا سيدتي تُعْلِنُ اطرافي
حَالَة الْعِصْيَان . . .
تُعْلِن ثَوْرَةٌ بَيْضَاء عَلَى السَّلَامِ
تتمرد . . . . و تَبْدَأُ تَدُبّ
فِي أَوْصَالِي لُغَة جديدة
حَالَة جَدِيدَة . . . . . وَيَبْدَأ فِكْرِي بالهذيان
حِين يَجَنّ الْمَسَاء يَا سيدتي
تَثُور الْأَوْرَاق
وتنتفض الأَقْلام
مُحَمَّد ظاظا