نار العرافات... شعر محمد فريد رغيب
هي اختارتني
وهجرت مدائنها
ومهدت لمملكة
على المزن ضجعت ركائزها
اسقطت ضجرا... عروشها
ترجو حنايا القلب و الوجد
مرحى بها بلسما
لجرحي الكلِمِ
مرحى بها شراعا
كفنا للحزن...للالم...
يحضن الريح الشرقية
لتبحر سفني
الى اقاصي الارض...
الى الخيال و الجزر...
هناك
نبني مدينة السلمِ
ملاجيء للعشق والكرم
في ركن قلعتنا مسجد
في ركن حديقتنا كنيسة
عالية صوامعها
رحمة بالبشر.....
لابوابها مفاثيح
كثيرة العدد
موقوفة لابن السبيل
وابن البلد....
كان طموحا
................... جامحا
كان حلما
................... جارفا
حكاية الجد
..........محفوضة الولد
*******
غارت بنات الحي
ابين الا ترى النور... حكايتنا
الا تبحر سفينتنا
اشعلن النار طلاسما
احرقن خصلة من ظفائرها
اي غلٍ..واي حقد...
اعمى بصائرهن...
ماذا جنين من حزني للابد...
....
اااه اااه اااه
كيف اطفئ النااار
ان ادخل الدااار
وقد شجنت فراشتها....
الويل كل الويل
للعرافات
للنفاثات في العقدِ...
قالت
وقد ذبلت جدائلها
ضع كفك على ناصيتي
ان الروح ثفارق جسدي....
ااااااه ااه ااااه
ابقي معي
لا تتركيني لا تذهبي
تحدي الموت و السحر
ثم عودي.....
زهرة الروض
امل اليوم والغد..
انتظري
لا تبرحي مملكتي
حتى اتم كتابة دواويني
فكل شعري شعرك
كان... تغزلا فيك!
كان شفاء المقل
كان ترياقا للرمد...
انتظري
فانت اميرة عرشي
وقد طاب للعرش
بيعة الجمال والخميل
...
لا تغضبي إني شاعر
والشعر لا يحلو بلا خليل.
ومملكتنا شطان للطير
حيث يشدو كل صبح...
تراتيل الحب بين الجزر و المد
يتبع يتبع 1/2
شعر محمد فريد رغي