يقول ابو الطيب المتنبي :
عِش عزيزاً أو مت وأنت كريمٌ
بين طعن القنا وخفق البنودِ
وأنا أقول شادّاً على يديه بما قال :
بقلم الشاعر أحمد أبو البراء
أرى عيشَ الذليلِ كريح كيرٍ
وموت الكرام كريح الورودِ
فما الحياة بعد العزّ حياةً
وإنْ عاش بعد العزّ بلا حدودِ
أمرّ من الموت وخروج روحٍ
شراب كأس الهون بين القرودِ
وأمرّ الأمرّ منه جمع مالٍ
ووضعه في الخزائن بغير جودِ
سأنفق مالي بين مساكينٍ
وأفني رواحلي بدرب الجدودِ
فطعم الفقر شهيٌ وأنتَ كريمٌ
كطعم الغنى وجمع النقودِ
سأذخر من مالي ان ذخرت حصاناً
وسيفاً وفيه لعمري من مزيدِ
وكم في الهيجاء تُطربُ أسماعنا
فصوت القوس كصوت عودِ
وكم للحياةِ معنىً في الوغى
وكم للممات قيمةٌ بين الأسودِ
فحياتكَ عشها ما عشتَ غضنفرا
ولا تكن بين الثعالب والعبيدِ
أبا الطيب خير من قال شعرا
أولٌ بين جمع كلهم فهودِ
هذا ما استطعتُ من شرحٍ
لبيتٍ دعائمه صخرٌ أو حديدِ
عش عزيزاً أو مت وأنت كريمٌ
بين طعن القنا وخفق البنودِ
أحمد أبو البراء