الأسرار المقدّسة (2)
عروسُ الجليلِ
بقلم الدكتور بسام سعيد
لعناةَ كنعان فينيقّة وآرامَ
تورقُ الأشجارُ
يُزهرُ الّلوزُ الزّيزفونُ
تشدو قبّراتُ الحقولِ والسّهولِ
يُغرّدُ اليمامُ على مآذنِ يبوسَ المُبارَكَةِ
تُحلّقُ فراشاتُ الشّوقِ
تزفُّ عروسَ الجليلِ
***
تتهادى غيومُ الحنينِ
إلى موطنِ الخُبزِ والكرمَةِ
تعلو ترانيمُ ملائِكَةِ الرّحمنِ
تملأ الآفاقَ فرحاً
تُطربُ السّماواتِ العُلا
ترتفعُ تراتيلُ العشقِ السّرمديّ
تغاريداً برائحةِ المسكِ والعودِ
والجوريِّ والياسَمين
***
في بلادِ العوسجِ والتّينِ والزّيتونِ
تُشرقُ الشّمسُ
يطلعُ القَمرُ
يُسامرُ الثّريّا والكواكبُ والنّجومَ
يضيءُ الكونَ بنورهِ البهيّ
يُسرجُ الدّروبَ بمصابيحِ الودِّ والوصلِ
في الفصولِ كُلّها
على مرِّ العصورِ والسّنين
د. بسّام سعيد