رسالة ضائعة
بقلم الشاعرة هدى كريد
قد تناثرنا
على أبواب
مدن منسيّة
وسال العقيق
من جسدي
وفاحت رائحة
الشّهيد
زكيّة
هاجرت
من الولادة
الى المنيّة
كنت سليلة هولاكو
وكلّ عصور الهمجيّة
وحملت
كلّ
أوزار العشّاق
مسيحا يجرجر
بأقداميه الدّامية
سلاسل القهر
وصليل عذابات
البشريّة
في قلبي
وطن وامرأة
ولم تكوني يوما
عذريّة
أ تلو أشعاري اللّيليّة
على جبينك النّوري
وكانت مسامعك
صخريّة
راية أنت
على جبين بندقيُة
لم نذرت للأشواك
عهدا
وانت الوردة الشذيّة
لم ألبستني
العباءة القاتلة
لتنفردي دوني
بالملكيّة
وترابطي
على تخوم الأنانيّة؟
كنت شوقي
والمزار
عا لما غريبا
من الأسرار
مفتونا بالخيبات
تتقيّح
فيه الأفكار
كنت كالبحر
يغرق الكبار والصّغار
قدرا أحمق
يسحق
الأراذل والأخيار
وماكنت أملك القرار
أهرب
من حصار
الى حصار
أغوص
في النّقيع
وأضيّع
في الأوحال
سلال الفضّة
والنّضار
وضوء النّهار
والألحان السّكرى
أنا المنفيّ فيك
يا حبيبتي
ورماد آخر
الثّوّار..
هدى كريد