نرجسيّـــــة أُنثــــــى
بقلم الشاعر عبدالله ايت احمد
كرِهتْ نِفاقَ مرآتها
تُخبرها انّ صديقتها جميلة
في الصّباح تُغازلها
وفي المساء تقول أنتِ ذميمة
تقرأ لها فَناجِنها
تتنهّد قَسماتُ محاسِنها
ما هدأت مُهجتها
وما استقرّت مذاهبها
تنتقل من حقل إلى آخر
وما شبعت مُهجتها
حتّى ظهرت تجاعيدها
تُقبِّلُ مساحيقها الّتي
تُخفي من ورائِها شَيْبَتها
تغار من ملابسِها إخوتها
وتعشقها الألوان في طلعتِها
تَكره من يُحاكي حُلّتها
يتهافت إليها الجياع
لينظروا في وجوههم
فتسحرهم بانعكاسِ أشِعّتها
وتسخر ممّا خبّأت أيْمانهم
تعدّ النّجوم الّتي ظهرت
ثم أفلت في بحر الظّلمات
فاندثر الرّجاء في كيدها
فأيّ دَرْجة تخطوها تترك علامتَها
يشهد رِكابُها تبلُّلا بالعرق
على خُطى الجُنون
تستهلكها الأيّام كأيّ بضاعة
تلوكها شفاه الشهوة
وتقطّعها الأيادي الآثمة
بين أظفارهم الغادِرة
تنبش في صُوَّرها
بلا غضاضة ولا عَتَبِ
تتلصّص على صُورِها وهيكلها
فمن ذا الّذي يقول أنا أبِقِ
عبدالله أيت أحمد
بقلم الشاعر عبدالله ايت احمد
كرِهتْ نِفاقَ مرآتها
تُخبرها انّ صديقتها جميلة
في الصّباح تُغازلها
وفي المساء تقول أنتِ ذميمة
تقرأ لها فَناجِنها
تتنهّد قَسماتُ محاسِنها
ما هدأت مُهجتها
وما استقرّت مذاهبها
تنتقل من حقل إلى آخر
وما شبعت مُهجتها
حتّى ظهرت تجاعيدها
تُقبِّلُ مساحيقها الّتي
تُخفي من ورائِها شَيْبَتها
تغار من ملابسِها إخوتها
وتعشقها الألوان في طلعتِها
تَكره من يُحاكي حُلّتها
يتهافت إليها الجياع
لينظروا في وجوههم
فتسحرهم بانعكاسِ أشِعّتها
وتسخر ممّا خبّأت أيْمانهم
تعدّ النّجوم الّتي ظهرت
ثم أفلت في بحر الظّلمات
فاندثر الرّجاء في كيدها
فأيّ دَرْجة تخطوها تترك علامتَها
يشهد رِكابُها تبلُّلا بالعرق
على خُطى الجُنون
تستهلكها الأيّام كأيّ بضاعة
تلوكها شفاه الشهوة
وتقطّعها الأيادي الآثمة
بين أظفارهم الغادِرة
تنبش في صُوَّرها
بلا غضاضة ولا عَتَبِ
تتلصّص على صُورِها وهيكلها
فمن ذا الّذي يقول أنا أبِقِ
عبدالله أيت أحمد