ســـــلمى والوطـــــن
بقلم ااشاعر محمد الجبوري
كـــَما تَرينَ يا ســــَلمى
فَقــــَدْ صـــارَ لي خــــوارٌ
و َدَوارْ
كـــَأَني ثــَورٌ جـــــَريح
ٌ نَطـــــيحْ
مِنْ شـــــاهِقٍ مُرْمــــى
يَســـــندُ ظَهــــرَهَ المَكســــورَ وَالمُدْمـــــى
خـــــلفَ جِــــــدارْ
يَخشــــى الصَرْخــــــاتِ
وَيَهــــابُ ألريــــحْ
وَمــازِلتُ أَصــــيحُ و َأَصــــيحُ و َأَصــــــيحْ :
وَ مــاذا بَعـــدُ يا ســــــَلْمى ؟!
و َأَيُّ شـــكوىً أَبثـــُها !؟
و َالقــــادمُ ليــلٌ لا تَنــــــامُ فيـــهِ عـــــُيوني
أَدروبُ العشـــــقِ مُغلَّقــــــةُ ؟!
فـــَما جـالَ غــيرُ الفقــــدِ بــ ِغَطــــــرَسَةٍ
بَينَ خاطـــرٍ مكســـورٍ
وَأَنَّاتٍ مِنْ شُجــــونِ
أســـلمى يا بريقَ العـــينِ ، أَمُكـــــْتَرِثَةٌ ؟!
وَلَهـــي بِلا عـــــيونٍ صـــارَ أعــــمى
وَحــــــنينٌ فــي الجـــَوى
قَطَّعَ النياطَ وَجَـــنَّ جـــُنوني !!
آهٍ مِنْ ظُــــنوني
وَأيمُ اللــــهِ مَلعـــونٌ هـذا الحــــَنينْ .!!
فــ مَـنْ يُخـــــبِرُ ســــَلمى عــَنّْي ســــَلامِيَّه
وَمــَن يُخــــبرها أَنَّ دمـــوعَ العــــينِ حــَّرى جــــاريَهْ
مَنْ يُخــــبِرُها أَنَّ ليلَ الشــــتاءِ مُُوحـــــِشٌ
وَبَردَ الشـــــتاءِ وَحــــــشٌ
قَدْ قَطــــَّعَ نياطَ الفـــؤادِ
مُلتَهِماً اوصــــــاليَّه
أَغابَتْ سَلمى!؟
دنيايَّ كُلُّها وَميراثي عُيونُها وماليَّـــــه
مَنْ يُخبِرُ سَلمى ياتُرى عَنْ حاليـــــهَّ ؟!
مُحَمــــــَّدُ ألجــــــُبوري
x