عندما يبكي الياسمين
بقلم نجلاء عطية
كل الأحلام اغتيلت
بأعين العشّاق
لمّا هجر الحلم مرقدي
كالنّجوم بكبد اللّيل المشتاق
للسّهر
مع بدر مضطجع
في قلب السّماء المغشّى
بالسّحب
كلّ الآمال انتهكت
فجأة
لمّا الرّبيع بكى
ذات فجر حزين
بقلب ياسمين ذوى
قبيل الموعد
كلّ الألحان صارت
شجنا
بحناجر لم تعرف
في الهوى
سوى تراتيلي
العُذُبِ
كيف تتصوّر أنّك قتيل
وأنت تحيا
بشريان الكون
وأضلعي
لست أعرف كيف
كسرت حصون قلعة
يحكمها فرعون
أضرمت النّار بجيش
وقبيلة من العاشقين
فأسرتني
كم قتلتني من مرّة
وانت المسافر
في دمي
ما معنى أن أمشي
إليك
على رصيف
بلا ذاكرة
للحب
وأنت أعظم
حب بذاكرتي
لا تقل عودي
كي لا يجتاحني
الشّوق
فأبكي
ويبكي الرّبيع حلما
جميلا بأحرفي
بقلمي: نجلاء عطية