----- قلوب عامرة -----
بقلم الشاعر محب الحكمة
رهين العشق و الحزن.
و الرؤية المتلفعة بألف حجاب.
هذا القلب العامر الممتد.
أطرافه، حديقة نضرة، شاسعة.
ثمارها حلو و مر...
قلوب العاشقين مضطربة.
تتسول الزاد من ثمارك.
تحاول شم ورود حديقتك.
فهل أنت قادر على الرفض ؟
حين يناجيك صوت الخفاء.
ستزداد إتساعا و نضارة.
يصبح فيك الخريف و الربيع سيان.
تزيدك النار إحتراقا.
و لطفا، كإبراهيم...
يامريدي...، لا تبك.
فالفراق، ثمرة قدر محتوم.
كبذرة اللقاء، محتوم أيضا.
إصطحب بين جنباتك أريج الرضا.
و قبل بشفاهك التراب.
لعلك تعود ترابا.
لينبت فيك من كل طيب.
و تغدو ربيعا، في كل العصور.
لقد بات قفصي مضطربا.
زلزال يداعبه...
لم يعد يقوى على سماع همس الملائكة.
و لا ألحانها الثمينة.
فالأذن السجينة، مثقلة.
فاتتها قدرة التمييز.
كالجسد الحي، معذب.
منذ انبثق، فاته الإنعتاق.
و شموس الغابرين.
بازغة في قلوبهم.
لازال يتردد الصوت الملائكي.
من داخلها، إلى الأبد...
يغيب فيه وعي العشاق، لدى سماعه.
يحلق بعيدا في تلك النار.
فوق المفاهيم، منزلته.
و فوق الأنا و الأنت.
أيها القلب العامر، إحترق.
فرفيق الدرب، قد إحترق.
و الحكمة تكبر بذرات الرماد.
ميراثها كلمات عميقة.
تناثرت في الفضاء...
يصير طاوسا، من يجيد إستنشاقها.
بعد أن كان يتنفس فقط.
فما نفعك يا مريدي إن كنت جميلا ؟
لا تقربك ذرات الرماد.
كي لا تلوثك...
ما نفعك إن لم تصرخ ؟
فالصراخ إعلان بالوجود.
و تسكين للأحزان.
فصل عن لحظات البداية.
ليستمر التدفق في الكون.
لا تتوقف عن البكاء و العزف.
على درب عازف الصنج، سر.
لعل طائر روحك، ينجو من السجن.
و هاهي شمعة أخرى، تذوب.
تخجل من البشارة...ض
تخجل من قلوب العاشقين.
الدافئة من وقع نورها...
المستكينة إلى حكمة الحضور.
و جلال الإستغراق...
قد تنكسر المرٱة، يا مريدي.
و يتحطم الكبرياء.
شظايا، يصير قلبك.
منفطر من هول اللحظة.
فأين صورة روحك، من الشتات ؟
حين يصحو من داخلك الحنين.
ض
و القلب العامر، يحتوي الكون.
يتربع فوق السحب و السماوات.
يبعث رسائل حب صادقة.
للقلوب الصامتة، الشاردة.
أين نجوم الليل المضيئة ؟
التي أقسمت أن تجعل الكون عشقا.
و تروي الأرواح العطشى.
من ماء دموعها ...
إنزع ذاك الطوق من عنقك، يا مريدي.
و لا تضعه في عنق ٱخر.
كثيرة هي الطوق التي تلفنا.
لكننا لم نفكر يوما.
أن نهديها لإنسان...
لم نفكر، إلا في دفنها.
من داخل أجمة أحاسيسنا.
فكم تبقى من العمر.
حتى نتحسر طمعا.
لما طمعنا فيه سالفا.
و ما الدنيا يا مريدي إلا مرٱة.
ترى وجهك فيها.
فتعكس لك من أنت...
تخبرك مدى قدرتك.
على تخطي لج روحك.
حاول أن تمتطي جواد الحرية.
و إنزع رداءك المبلل.
فالوصول يتطلب الرشاقة.
لو كنت تدري أحمالك.
ما خطوت خطوة إلى الأمام.
و لو كنت تعي بذرة العشق.
لما كرهت أحدا أبدا...
عبيرها فواح طاغ.
فوق كل الأحقاد...
شيمته الإقبال فقط.
فيا من تسعد حياتي بنفسك.
يا من رمادك، كالذهب الخالص.
حين يملىء كياني بالحيرة.
و لمعة الروح، تحرق الحجب.
فطريق البقاء يا رفيقي، بقاء.
يسبقه لهيب الفناء...
و الفناء ثمرة المناجاة الصادقة.
مبارك للعطاشى على بابه، الوصول.
إماطة الحجاب، أيضا قدر محتوم.
فسلام على الليل و سواده.
مجيء الفجر أذهب حلكته.
لما هذا البكاء يا مريدي ؟
لماذا لا تصنع من قلبك بحرا.
يبتلع في صمت كل ما فيه.
يعيش فيه، من هو منه.
و يموت فيه كل غريب.
ليضرب التاريخ صفحا عن ٱهاتك.
فقلب المؤمن، يسع كل الوجود.
أما جسدك الترابي لا يجيد إلا الألم.
أتراك ما زلت ٱسفا ؟
أم أن طريق الوصل مبهم ؟
فالهرم لا يذب في الأرواح.
بل يطرق باب القلوب الٱسفة.
يذب في من يسكن إلى الكره.
و بداية القصة الجديدة.
ما هو إلا إعلان نهاية ما قبلها.
القلوب العامرة يا مريدي.
لا تبالي بالإهانة، لا تهتم لها.
تماما كالكون...
كحبات رمال البحر.
لا تفقد جمالها، حين تداس.
فهل لي أن أشكي وعثاء السفر ؟
حين سلبت قوتي و عجزي.
حين حطمت مجاذيفي ...
و وجه الحياة، المليح الصبوح.
و القد الممشوق، كان يوما يواسيني.
سراب هي اللحظات يا مريدي.
لم يعي دورها، إلا القلب العارف.
قد أفلتت من لسانه، قطرات السم.
أفلتت رغبة الحياة و الظمأ.
أفرغ كل حنين محموم، في بئر مهجورة.
و الشقاء، بات بطعم الحب.
يسري بحنو في دمه...
جميل أن تعزف أنغامك من جديد.
جميل أن ترمم الناي المكسور.
ستلاقي قلوبا تستمع بشغف.
ستجد دوما في طريقك.
هاته القلوب العامرة...
@ محب الحكمة @
بقلم الشاعر محب الحكمة
رهين العشق و الحزن.
و الرؤية المتلفعة بألف حجاب.
هذا القلب العامر الممتد.
أطرافه، حديقة نضرة، شاسعة.
ثمارها حلو و مر...
قلوب العاشقين مضطربة.
تتسول الزاد من ثمارك.
تحاول شم ورود حديقتك.
فهل أنت قادر على الرفض ؟
حين يناجيك صوت الخفاء.
ستزداد إتساعا و نضارة.
يصبح فيك الخريف و الربيع سيان.
تزيدك النار إحتراقا.
و لطفا، كإبراهيم...
يامريدي...، لا تبك.
فالفراق، ثمرة قدر محتوم.
كبذرة اللقاء، محتوم أيضا.
إصطحب بين جنباتك أريج الرضا.
و قبل بشفاهك التراب.
لعلك تعود ترابا.
لينبت فيك من كل طيب.
و تغدو ربيعا، في كل العصور.
لقد بات قفصي مضطربا.
زلزال يداعبه...
لم يعد يقوى على سماع همس الملائكة.
و لا ألحانها الثمينة.
فالأذن السجينة، مثقلة.
فاتتها قدرة التمييز.
كالجسد الحي، معذب.
منذ انبثق، فاته الإنعتاق.
و شموس الغابرين.
بازغة في قلوبهم.
لازال يتردد الصوت الملائكي.
من داخلها، إلى الأبد...
يغيب فيه وعي العشاق، لدى سماعه.
يحلق بعيدا في تلك النار.
فوق المفاهيم، منزلته.
و فوق الأنا و الأنت.
أيها القلب العامر، إحترق.
فرفيق الدرب، قد إحترق.
و الحكمة تكبر بذرات الرماد.
ميراثها كلمات عميقة.
تناثرت في الفضاء...
يصير طاوسا، من يجيد إستنشاقها.
بعد أن كان يتنفس فقط.
فما نفعك يا مريدي إن كنت جميلا ؟
لا تقربك ذرات الرماد.
كي لا تلوثك...
ما نفعك إن لم تصرخ ؟
فالصراخ إعلان بالوجود.
و تسكين للأحزان.
فصل عن لحظات البداية.
ليستمر التدفق في الكون.
لا تتوقف عن البكاء و العزف.
على درب عازف الصنج، سر.
لعل طائر روحك، ينجو من السجن.
و هاهي شمعة أخرى، تذوب.
تخجل من البشارة...ض
تخجل من قلوب العاشقين.
الدافئة من وقع نورها...
المستكينة إلى حكمة الحضور.
و جلال الإستغراق...
قد تنكسر المرٱة، يا مريدي.
و يتحطم الكبرياء.
شظايا، يصير قلبك.
منفطر من هول اللحظة.
فأين صورة روحك، من الشتات ؟
حين يصحو من داخلك الحنين.
ض
و القلب العامر، يحتوي الكون.
يتربع فوق السحب و السماوات.
يبعث رسائل حب صادقة.
للقلوب الصامتة، الشاردة.
أين نجوم الليل المضيئة ؟
التي أقسمت أن تجعل الكون عشقا.
و تروي الأرواح العطشى.
من ماء دموعها ...
إنزع ذاك الطوق من عنقك، يا مريدي.
و لا تضعه في عنق ٱخر.
كثيرة هي الطوق التي تلفنا.
لكننا لم نفكر يوما.
أن نهديها لإنسان...
لم نفكر، إلا في دفنها.
من داخل أجمة أحاسيسنا.
فكم تبقى من العمر.
حتى نتحسر طمعا.
لما طمعنا فيه سالفا.
و ما الدنيا يا مريدي إلا مرٱة.
ترى وجهك فيها.
فتعكس لك من أنت...
تخبرك مدى قدرتك.
على تخطي لج روحك.
حاول أن تمتطي جواد الحرية.
و إنزع رداءك المبلل.
فالوصول يتطلب الرشاقة.
لو كنت تدري أحمالك.
ما خطوت خطوة إلى الأمام.
و لو كنت تعي بذرة العشق.
لما كرهت أحدا أبدا...
عبيرها فواح طاغ.
فوق كل الأحقاد...
شيمته الإقبال فقط.
فيا من تسعد حياتي بنفسك.
يا من رمادك، كالذهب الخالص.
حين يملىء كياني بالحيرة.
و لمعة الروح، تحرق الحجب.
فطريق البقاء يا رفيقي، بقاء.
يسبقه لهيب الفناء...
و الفناء ثمرة المناجاة الصادقة.
مبارك للعطاشى على بابه، الوصول.
إماطة الحجاب، أيضا قدر محتوم.
فسلام على الليل و سواده.
مجيء الفجر أذهب حلكته.
لما هذا البكاء يا مريدي ؟
لماذا لا تصنع من قلبك بحرا.
يبتلع في صمت كل ما فيه.
يعيش فيه، من هو منه.
و يموت فيه كل غريب.
ليضرب التاريخ صفحا عن ٱهاتك.
فقلب المؤمن، يسع كل الوجود.
أما جسدك الترابي لا يجيد إلا الألم.
أتراك ما زلت ٱسفا ؟
أم أن طريق الوصل مبهم ؟
فالهرم لا يذب في الأرواح.
بل يطرق باب القلوب الٱسفة.
يذب في من يسكن إلى الكره.
و بداية القصة الجديدة.
ما هو إلا إعلان نهاية ما قبلها.
القلوب العامرة يا مريدي.
لا تبالي بالإهانة، لا تهتم لها.
تماما كالكون...
كحبات رمال البحر.
لا تفقد جمالها، حين تداس.
فهل لي أن أشكي وعثاء السفر ؟
حين سلبت قوتي و عجزي.
حين حطمت مجاذيفي ...
و وجه الحياة، المليح الصبوح.
و القد الممشوق، كان يوما يواسيني.
سراب هي اللحظات يا مريدي.
لم يعي دورها، إلا القلب العارف.
قد أفلتت من لسانه، قطرات السم.
أفلتت رغبة الحياة و الظمأ.
أفرغ كل حنين محموم، في بئر مهجورة.
و الشقاء، بات بطعم الحب.
يسري بحنو في دمه...
جميل أن تعزف أنغامك من جديد.
جميل أن ترمم الناي المكسور.
ستلاقي قلوبا تستمع بشغف.
ستجد دوما في طريقك.
هاته القلوب العامرة...
@ محب الحكمة @