مالي أراني وحيداً؟
بقلم الشاعر محمد عبدالكريم الشعيبي
أنا دارُ السلام
شيدتني ها هنا
سواعدُ أباءٍ شدادٍ
ستبقى سيرتهم خالدة
إلى أبدِ الأبدين.
أباءٌ لم يفكرواً يوماً
أن يقفلوا أبوابي
في وجوه القادمين.
لي في بلاد الشعيبي
جذورٌ وعروقٌ ما
ضاربة في أعماقِ السنين.
ولي أهلٌ كرام
جعلوا مني مقرا للأمنين،
سكنوا بأحضان جدراني
زمناً طويلاً ،
فكانوا خير الساكنين.
اليوم...مالي أراني وحيداً؟
أقبع فوق حبيلٍ حزين
كأنهُ تمخض من خطام !،
كأنهُ يسائلُ السماء عن غيماتٍ
جفت فيوض أمطارها،
وهي التي كانت تسقي بساتين
عمر الطفولة الأولى،
وحدائق زهر الياسمين.
يا هديل الحمام
أخبر أحبة غادروني
وما تركوا سوى أثر العابرين،
أني أشتقتُ اليهم كما
يشتاقُ رحم الأم
لتكوين الجنين.
أخبرهم أن حبي لهم
ليس كسحابةِ صيف تأتي
ما بين حينٍ وحين.
أخبرهم أني فتشت عنهم
في الزوايا
في الطرقات الخالية
وفي كل ركنٍ ركين.
أخبرهم أني نقشت طيفهم
في انعكاس المرايا
في سقف الرؤى
وفي شرفات ليل الحنين.
-محمد عبدالكريم الشعيبي-
٢٣-٨-٢٠١٨
بقلم الشاعر محمد عبدالكريم الشعيبي
أنا دارُ السلام
شيدتني ها هنا
سواعدُ أباءٍ شدادٍ
ستبقى سيرتهم خالدة
إلى أبدِ الأبدين.
أباءٌ لم يفكرواً يوماً
أن يقفلوا أبوابي
في وجوه القادمين.
لي في بلاد الشعيبي
جذورٌ وعروقٌ ما
ضاربة في أعماقِ السنين.
ولي أهلٌ كرام
جعلوا مني مقرا للأمنين،
سكنوا بأحضان جدراني
زمناً طويلاً ،
فكانوا خير الساكنين.
اليوم...مالي أراني وحيداً؟
أقبع فوق حبيلٍ حزين
كأنهُ تمخض من خطام !،
كأنهُ يسائلُ السماء عن غيماتٍ
جفت فيوض أمطارها،
وهي التي كانت تسقي بساتين
عمر الطفولة الأولى،
وحدائق زهر الياسمين.
يا هديل الحمام
أخبر أحبة غادروني
وما تركوا سوى أثر العابرين،
أني أشتقتُ اليهم كما
يشتاقُ رحم الأم
لتكوين الجنين.
أخبرهم أن حبي لهم
ليس كسحابةِ صيف تأتي
ما بين حينٍ وحين.
أخبرهم أني فتشت عنهم
في الزوايا
في الطرقات الخالية
وفي كل ركنٍ ركين.
أخبرهم أني نقشت طيفهم
في انعكاس المرايا
في سقف الرؤى
وفي شرفات ليل الحنين.
-محمد عبدالكريم الشعيبي-
٢٣-٨-٢٠١٨