منارة الأفلاك ...................
بقلم الشاعر ذياب الحاج
يختالُ في كَبِدِ السّمَا حَرَماكِ
كالعرشِ والمَعمورِ والأفلاكِ
فيكِ الضّياءُ لكلِّ عازِفَةِ الهوى
نغمٌ على وتـَرِ الصّدى غـنّـاك
أنوارُ منْ زُمـرِ الملائكِ أشرقتْ
في حـُرمـةِ الأطـهـارِ والـنُّـسّاكِ
صلّاكِ في كُتبِ الكلامِ مُقدّسٌ
معَكِ ٱرتقى في مُحكَمِ الإدراكِ
يا سادةً في الحبِّ كيفَ تمَتّعتْ
آيـــاتُ إيـمــانٍ معَ الإشـراكِ
وتـغَـزّلـتْ فُقهاؤُكُمْ بجمالِها
وتَـأَوّلـتْ بشَريعةِ الأفّـــاكِ
وتعبّدوا التَرنيمَ مـعْ أحبارها
عَـمَـهٌ زوَى سُكْراً بدمعِ الباكي
يا خـلّـة بين الحشاةِ تسَهّدتْ
وتحَنّكَتْ من تُـربـةِ الأَبـْراكِ
وعميدُها الجدُّ الخليلُ ، بعِشقِها
كتبَ الهوى في كعـبةٍ وأَتَــاكِ
وإمـامـهُ أسرى البُراقُ بشوقِهِ
من فُـلكـهِ لمَــنارةِ الأفلاكِ
وتجَمّعتْ في حضرةٍ أقداسُنا
يا حُـرمـةٌ كلَّ الوقار حَـباكِ
صلّى بكِ الأنباءُ دونَ توجّسٍ
ومحمدٌ مَعْ مَـكّــةٍ صَــلّاكِ
عقدَ اليمينَ مُوثقاً من قُدسنا
دونَ التِباسٍ بالرُّؤى ، والاكِ
فعَلامَ زاغتْ في الهوى آصالُنا
حينَ المغيبِ و أرمدتْ عيناكِ
ومتى الضّراغمُ تهتدي لعرينِها
وكما بَدَا عمرٌ يعودُ لُـقـاكِ
ذياب الحاج
الكامل 29.8.2018