غواية المرآة
بقلم الشاعر محي الدين إمهاوش
يحاصرني التوتر والقلق
ينتابني الغضب..
وفي خلوتي الليلية
على ضوء شموعي
أقصد مرآتي
ما تبقى من أجزائها
الملطخة ببقع من دمائي
تركتها ضربات قبضاتي
توقيعا عليها..
أنظر إليها
إلى صور وجهي
وقد زادها التهشيم
ضبابية على بشاعة
ترهبني
أحاول رمها
تهزمني..
أتوسل إليها
أن تكف عن غوايتي
لعلني أستجمع شجاعتي
أسترجع ألق صوري
أنظر إلى وجهي
من زوايا أخرى
مختلفة
أرسم عل شفاهي
ابتسامة عريضة
بمقاسات فنية
تعبيرات صحيحة
أخرج إلى المسرح
أتقمص دور المبتسم
أشارك باقي الممثلين
عروض مسرحيات
النفاق الملون
فن الهروب والاستسلام..
وفي غمرات بؤسي ويأسي
أقول من يدري!
قد أتقن التمثيل في أيام
دون معلم
كما في ثقافاتنا الصفراء
فيرضى عني المخرج الشيطان
يرشحني للمشاركة
في السباقات والمهرجانات
المحلية والدولية
قد يحالفني الحظ
فأنال جائزة
أوسكارا أو سعفة
من يدري.. !
................................
بقلم: محي الدين أمهاوش