يَا قَلْبُ لَا تَلُمْنِي
بقلم الشاعر عبد الفتاح الرقاص
أَنَــا يَـا قَلْبُ لَا أَخْشَــى الصُّدُودَا === فَلَسْــتُ أَنَـــا غَـرِيبًا أَوْ بَعِــيـــدَا
وَ مَا زَالَ الْوِصَالُ وَ مَـــا افْتَرَقْنَــا === وَ مَـــا هَــزَمَ الْوُشَاةُ لَنَـا صُمُودَا
وَ أذْكُرُ لِلْحَبِـــيـــبِ مَسَـــاءَ يَـوْمٍ === مَدَدْتُ يَدِي لَــهُ أُهْـــدِي الْوُرُودَا
تَبَسَّـمَ كَالصِّبَــا عَذْبًا خَـجُــــولًا === وَ أَوْفَى فِي الْهَوَى كَرَمًا وَ جُودَا
وَ لَمَّا شَـــاءَ رَبِّــي كَــــانَ وَعْدًا === وَ قُمْنَـــا شَاكِرَيْنِ لَـــهُ سُجُـــودَا
وَ بَايَعْنَـــا عَلَــى الْإِسْلَامِ عَهْـدًا === فَصَــارَ لَنَـــا مَــــدَى الْأَيَّــامِ عِيدَا
وَ لَكِنْ قَدْ نَرَى فِي الْحُــبِّ يَوْمًا === عَـــذَابًــا أَوْ سِقَــامًا أَوْ قُـــيُـــودَا
إِذَا نَاءَ الْحَبِيــبُ وَ غَــــابَ عَنَّـا === وَ أَمْسَى الشَّــوْقُ مَجْنُونًا عَنِيــدَا
فَمَنْ يَا قَلْبُ يَحْتَمِلُ اشْتِيَاقِي === وَ آهَــــاتِــــي إِذَا دَاسَ الْحُـــدُودَا
رُوَيْــــدَكَ إِنَّ لِلْأَشْـــوَاقِ نَــــارا === تُذِيبُ الصَّخْــرَ صَلْـــدًا وَ الْحَـــدِيدَا
وَ تَحْسَبُهَا انْطَفَتْ لَكِنْ لَظَاهَا === دَفِيـــنُ الرُّوحِ يَسْقِــيهَـا الْوَقُـــودَا
وَ إِنَّ مِـنَ الْهَوَى مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ === تَـرَى عَجَــبًا جُنُــــونًـا أَوْ شُــــرُودَا
بقلمي الرقاص عبد الفتاح - المغرب
بقلم الشاعر عبد الفتاح الرقاص
أَنَــا يَـا قَلْبُ لَا أَخْشَــى الصُّدُودَا === فَلَسْــتُ أَنَـــا غَـرِيبًا أَوْ بَعِــيـــدَا
وَ مَا زَالَ الْوِصَالُ وَ مَـــا افْتَرَقْنَــا === وَ مَـــا هَــزَمَ الْوُشَاةُ لَنَـا صُمُودَا
وَ أذْكُرُ لِلْحَبِـــيـــبِ مَسَـــاءَ يَـوْمٍ === مَدَدْتُ يَدِي لَــهُ أُهْـــدِي الْوُرُودَا
تَبَسَّـمَ كَالصِّبَــا عَذْبًا خَـجُــــولًا === وَ أَوْفَى فِي الْهَوَى كَرَمًا وَ جُودَا
وَ لَمَّا شَـــاءَ رَبِّــي كَــــانَ وَعْدًا === وَ قُمْنَـــا شَاكِرَيْنِ لَـــهُ سُجُـــودَا
وَ بَايَعْنَـــا عَلَــى الْإِسْلَامِ عَهْـدًا === فَصَــارَ لَنَـــا مَــــدَى الْأَيَّــامِ عِيدَا
وَ لَكِنْ قَدْ نَرَى فِي الْحُــبِّ يَوْمًا === عَـــذَابًــا أَوْ سِقَــامًا أَوْ قُـــيُـــودَا
إِذَا نَاءَ الْحَبِيــبُ وَ غَــــابَ عَنَّـا === وَ أَمْسَى الشَّــوْقُ مَجْنُونًا عَنِيــدَا
فَمَنْ يَا قَلْبُ يَحْتَمِلُ اشْتِيَاقِي === وَ آهَــــاتِــــي إِذَا دَاسَ الْحُـــدُودَا
رُوَيْــــدَكَ إِنَّ لِلْأَشْـــوَاقِ نَــــارا === تُذِيبُ الصَّخْــرَ صَلْـــدًا وَ الْحَـــدِيدَا
وَ تَحْسَبُهَا انْطَفَتْ لَكِنْ لَظَاهَا === دَفِيـــنُ الرُّوحِ يَسْقِــيهَـا الْوَقُـــودَا
وَ إِنَّ مِـنَ الْهَوَى مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ === تَـرَى عَجَــبًا جُنُــــونًـا أَوْ شُــــرُودَا
بقلمي الرقاص عبد الفتاح - المغرب