سبحان الله
بقلم الشاعر محي الدين امهاوش
كان الجمالُ وكُنتَ حاملَ العلمِ
................................... كان العطاءُ وكنتَ حاتمَ الكرمِ
ونِلْتَ في الحب ما علا من الرُتب
....................................صِرْتَ منارَه رمزَه لدى الأممِ
يا بحرُ يا نبْضةَ الفؤاد بالأمل
...................................يا بحر يا بلْسمَ الجِراح والألمِ
يا بحر يا ملْجأ الأديب والأدب
................................... يا بحر يا مُلْهم الرِّيشة والقلمِ
لوْلمْ يحرِّمْ تعالى الشِّرك في الكتب
..................................لكنتَ في الناس جمعاء كالصنمِ
أحْببتُ فيك محاسناً سموتَ بها
.............................. أصبحتَ تسكن في جوارحي ودمي
وجدتُ فيك ملاذي وجوابَ سؤا
.................................لي وشفاءَ كِلامي.. ربّة الحكمِ
تعلُّقي بك مثلُ الماء والسمك
..................................تعلق المرء بالأحباب والرحمِ
أنتَ غنائي ولحني.. أنت سرّهما
.................................. معناهما مكْمنُ الطرب والنغمِ
تحْيى الخلود مدى العصور والحِقب
.............................. تشْهد بالصمت صدقاً دونما كلمِ
مؤرِّخ الخلق سِفْرُه ومصدرُه
.....................................دليلُه ومَعين الباحث النّهمِ
يا بحر يا سكني يا أفضل العوض
.................................. أنت طبيبي من الغُمّة والسقمِ
يا بحر أنتَ سكينتي من الضجر
.................................أنتَ خلاصي من التعب والسأمِ
فضاؤُك الرحب يشفي أعقد العِلل
................................في طِب نفس الورى قمّةُ الهرمِ
خْيْرك مسترسلٌ جناحُه أبداً
......................................وعميمٌ منصفٌ كل يدٍ وفمِ
مكاسبٌ فيك يا بحرخزائنُها
................................... تربو مع كثرة الطلب والحُلمِ
مآربٌ فيك مختلفةٌ عممُ
.................................للناس قاطبة منْ غير ما غشمِ
شريانُ ماءِ عظيم سرُّ كوكبنا
..................................معجزةُ الله في الوجود والعدمِ
سبحان من مرج البحرين في الأزل
.................................وحدّهما حكمةً بالبرْزخ الحَكمِ
سبحان من خلق الكون وأحْكمه
.................................... أرْسى قواعده وسائر النّظمِ
سبحان من أنشأ الإنسان من علق
.................................... سبحانه علّم الإنسان بالقلمِ
سبحان من سخَّر الأكوان للبشر
.................................... وكل ما أوْدعه فيها من النّعم
يا بحر يا خير نعمةٍ مسخّرة
................................... يا خير مدرسةٍ للصبر كالعلمِ
يا بحر أنتَ المُعيل أفضل السند
....................................... للفقراء طعامُهم مُذِ القدمِ
جسرُ التجارة والمتْعة والسفر
..................................... تواصلٌ مستمرٌ غير منْفطمِ
ومسرحٌ للمغامرات والمرح
....................................... كلٌّ يساهم بالدّلو أو الزّلمِ
جئْتُك يا بحر هارباً من القلق
................................ حيّرني أمْرهم أُقسم بأغلظ القسمِ
إني أرى ما يذيبني لظى الأرق
............................... أرى من السّوء ما يقذف بالحممِ
أسمع لغْوهم الصداع والعجب
..............................عنْ فعلهم ما يصيب المرء بالصممِ
قومٌ كقومي يقودهم عمى الجشع
.................................. من جهْلهم صاغرين دركَ النّقمِ
قد جحدوا وعموا واستملحوا العبث
....................................إستملحوا غضباً من خير منْتقمِ
خانوا أمانتهم فكان أنْ حصدوا
.................................. عاقبة السّخط والحرمان والنّدمِ
قومٌ كقومي أضاعوا غفلةً سُبل
..................................الأمان، في شرك الذّئاب كالغنم
وفي حبال الغرور سقطوا قِدداً
.................................... مسْتوطنٌ دمهمْ كأخبث الورمِ
قد كذّبوا واستخفّوا بالحق والرسل
....................................وفضّلوا عوجاً حوْصلة العُتُمِ
وعقروا ناقة الله فضائلُك
...................................... ودنّسوا كّل أرجائك والحرمِ
إستُخْلفوا رحمة لكنّهم خسئو\
........................... لما عتوا، أصبحوا أضحوكة العجمِ
فرائسٌ لابْن مُرّة مُسلّمةٌ
..................................... لجنْده وجْبةٌ دائمةُ الدسمِ
قلوبُهم صلْدةٌ معطّلةٌ حجرُ
.......................................ودمهم نادرٌ كالبرد الفدمِ
إحْساسهم ميّتٌ إنْ لمْ نقُلْ عدمُ
......................................بصائرٌ حيْرةٌ للعاقل الفهمِ
يا بحر ما الأمر، ما القول وما العمل
............................قومي جرائمُهم تمشي على القدمِ؟
.................................................................
بقلم: محي الدين أمهاوش
بقلم الشاعر محي الدين امهاوش
كان الجمالُ وكُنتَ حاملَ العلمِ
................................... كان العطاءُ وكنتَ حاتمَ الكرمِ
ونِلْتَ في الحب ما علا من الرُتب
....................................صِرْتَ منارَه رمزَه لدى الأممِ
يا بحرُ يا نبْضةَ الفؤاد بالأمل
...................................يا بحر يا بلْسمَ الجِراح والألمِ
يا بحر يا ملْجأ الأديب والأدب
................................... يا بحر يا مُلْهم الرِّيشة والقلمِ
لوْلمْ يحرِّمْ تعالى الشِّرك في الكتب
..................................لكنتَ في الناس جمعاء كالصنمِ
أحْببتُ فيك محاسناً سموتَ بها
.............................. أصبحتَ تسكن في جوارحي ودمي
وجدتُ فيك ملاذي وجوابَ سؤا
.................................لي وشفاءَ كِلامي.. ربّة الحكمِ
تعلُّقي بك مثلُ الماء والسمك
..................................تعلق المرء بالأحباب والرحمِ
أنتَ غنائي ولحني.. أنت سرّهما
.................................. معناهما مكْمنُ الطرب والنغمِ
تحْيى الخلود مدى العصور والحِقب
.............................. تشْهد بالصمت صدقاً دونما كلمِ
مؤرِّخ الخلق سِفْرُه ومصدرُه
.....................................دليلُه ومَعين الباحث النّهمِ
يا بحر يا سكني يا أفضل العوض
.................................. أنت طبيبي من الغُمّة والسقمِ
يا بحر أنتَ سكينتي من الضجر
.................................أنتَ خلاصي من التعب والسأمِ
فضاؤُك الرحب يشفي أعقد العِلل
................................في طِب نفس الورى قمّةُ الهرمِ
خْيْرك مسترسلٌ جناحُه أبداً
......................................وعميمٌ منصفٌ كل يدٍ وفمِ
مكاسبٌ فيك يا بحرخزائنُها
................................... تربو مع كثرة الطلب والحُلمِ
مآربٌ فيك مختلفةٌ عممُ
.................................للناس قاطبة منْ غير ما غشمِ
شريانُ ماءِ عظيم سرُّ كوكبنا
..................................معجزةُ الله في الوجود والعدمِ
سبحان من مرج البحرين في الأزل
.................................وحدّهما حكمةً بالبرْزخ الحَكمِ
سبحان من خلق الكون وأحْكمه
.................................... أرْسى قواعده وسائر النّظمِ
سبحان من أنشأ الإنسان من علق
.................................... سبحانه علّم الإنسان بالقلمِ
سبحان من سخَّر الأكوان للبشر
.................................... وكل ما أوْدعه فيها من النّعم
يا بحر يا خير نعمةٍ مسخّرة
................................... يا خير مدرسةٍ للصبر كالعلمِ
يا بحر أنتَ المُعيل أفضل السند
....................................... للفقراء طعامُهم مُذِ القدمِ
جسرُ التجارة والمتْعة والسفر
..................................... تواصلٌ مستمرٌ غير منْفطمِ
ومسرحٌ للمغامرات والمرح
....................................... كلٌّ يساهم بالدّلو أو الزّلمِ
جئْتُك يا بحر هارباً من القلق
................................ حيّرني أمْرهم أُقسم بأغلظ القسمِ
إني أرى ما يذيبني لظى الأرق
............................... أرى من السّوء ما يقذف بالحممِ
أسمع لغْوهم الصداع والعجب
..............................عنْ فعلهم ما يصيب المرء بالصممِ
قومٌ كقومي يقودهم عمى الجشع
.................................. من جهْلهم صاغرين دركَ النّقمِ
قد جحدوا وعموا واستملحوا العبث
....................................إستملحوا غضباً من خير منْتقمِ
خانوا أمانتهم فكان أنْ حصدوا
.................................. عاقبة السّخط والحرمان والنّدمِ
قومٌ كقومي أضاعوا غفلةً سُبل
..................................الأمان، في شرك الذّئاب كالغنم
وفي حبال الغرور سقطوا قِدداً
.................................... مسْتوطنٌ دمهمْ كأخبث الورمِ
قد كذّبوا واستخفّوا بالحق والرسل
....................................وفضّلوا عوجاً حوْصلة العُتُمِ
وعقروا ناقة الله فضائلُك
...................................... ودنّسوا كّل أرجائك والحرمِ
إستُخْلفوا رحمة لكنّهم خسئو\
........................... لما عتوا، أصبحوا أضحوكة العجمِ
فرائسٌ لابْن مُرّة مُسلّمةٌ
..................................... لجنْده وجْبةٌ دائمةُ الدسمِ
قلوبُهم صلْدةٌ معطّلةٌ حجرُ
.......................................ودمهم نادرٌ كالبرد الفدمِ
إحْساسهم ميّتٌ إنْ لمْ نقُلْ عدمُ
......................................بصائرٌ حيْرةٌ للعاقل الفهمِ
يا بحر ما الأمر، ما القول وما العمل
............................قومي جرائمُهم تمشي على القدمِ؟
.................................................................
بقلم: محي الدين أمهاوش