قابلتها في الركن البعيد
بقلم الشاعر محمد محمود
قابلتها..في الركن البعيد كانت
مشرقة بوجة يشبه نور القمر
يغازله وجه الحوريات العاشقات
يناجيه قلبي كل ليلة في السهر
قلبا جميلا كوجه امي في ضياه
طيفا أسميه الحنان المستتر
شيئا يبيت في الضلوع كل يوم
سكن الجوانح في بحورها كالمطر
كان علي القلب حريصا من الدموع
مامر الم دربه او عشت لحظات الخطر
كان كالعمر المضئ قلب السماء في النهار
كالظل الأليف في الشموس كالشجر
يتساءل الحسن عن خدية والربيع المورق
ويرحل الجمال في كفية بات ينهمر
كان علي قلبي الحياة والحب نبع لايمل
الحب منه والحنان سقاية تروي البشر
لكن لا شئ يبقي بعرينه والدوام محال
شاخ الزمان والحزن أضحي فينا يأتمر
والناس ترحل كالرياح في البحار متواترة
والطيف صار الي البعيد مسافرا ومنكسر
لاتغفل العين كالرمال في صمت الطريق
ولا النداء فوق المأذن أصبح ينتشر
رحماك عودي كوجه امي في الحياة
لو غيبت عني لا تساليني عما أنشطر
الشاعر محمد محمود