رسالة إلى أمي
بقلم الشاعر أشرف سيد احمد
كم زادت لوعتى و اشتياقى
نهر الحنان جف بعدما كان جعفرا
و الحزن اضنانى و آلام الفراق
جنة بالأرض كنت و قصرا معمرا
ضاق الوجود بفراقك متى التلاقى
امى و الدمع بعدها منهمرا
بك موصول و إن قطعت من الرفاق
بموتك مقطوع و إن كان الوصل دهرا
أمى
انت الوجود بحلوه و انفاسك تعطر البقاع
بلا استئذان الأحزان دخلت بعد الرحيل و الوداع
أمى
إليك اسطر فيض حزنى و دموعى المداد
اشكو فراقك باكيا و جفت الدموع و بكى الفؤاد
بين يديك راحة و بالوجه بسمة و نور
بعدك بيتنا بستان شوك بعد وردده و الزهور
جنة تحت الأقدام تفتحت و هناء و سرور
رحلتى و ماتت ابتسامتى. و احتضنتها القبور
بقلمى / أشرف سيد احمد