عقيق الرّوح 68
محراب الوجد
بقلم د. بسام سعيد
يا امرأةً بلونِ الورودِ والرّياحين
بلونِ زرقةِ البحرِ والسّماء
بلون سلافةِ كرمةِ العمرِ النّديّة
المُشتهاة
بلون قوسِ قُزحٍ
في مقتبلِ شتاءِ العُمرِ
بلونِ غيمةٍ بيضاء
ترتدي فستان عرسها الأبيض
في ليلة زفافِها الكونيِّ
على حبيبها البَدرِ
***
بلونِ الأرضِ السّمراء الجوادةِ بالحُبِّ
برائحةِ زهرِ الّلوزِ والعنبرِ
برائحة الزّعترِ الأخضرِ والشّومرِ
والعوسجِ
***
بشذا الزّهورِ البريّةِ
وعطورِ آرامَ وكنعانَ الذّكيّة
بطعم الجوزِ والّلوزِ
والفُستُقِ الحلبيّ
***
بمذاقِ الصّنوبرِ البلديّ
وعسلِ سهولِ باشانَ العزيزة
بطيبِ عناقيدِ الكرمةِ
ورُطَبِ النّخيلِ
أيّتُها النّسمةُ الوادِعَةُ في الكونِ
الموجةُ العاشِقَةُ لشاطِئها الورديّ
المتبتّلةُ في محرابِ الوجدِ
السّادرةُ على كرسيّ العرش
الغافيةُ بين النّجومِ
المستيقظةُ في حقولِ السّنابلِ
على وقع نداءِ الفجرِ
الّلهُ أكبر حيَّ على الفلاحِ
حيَّ على خير العمل
د. بسّام سعيد