الأحد، 2 ديسمبر 2018

خنساء الشام

(فراقٌ وإنقطاعٌ)

لشاعر الأمّة /عبد الرحمن جانم

إلى (منال) التي كانت وما برحت

عشيقةَ الروحِ حدّاً من قراراتي

عشقتها حينما كنّا بجامعةٍ

نحصّلُ العلمَ من صرح الدراساتِ

رأيتها في دروب العلم ماشيةً

وجدتُها غايتي بينَ الزميلاتِ

إذا سمعتُ صدى صوتٍ لها بدأتْ

تداعب القلب آلاف الحكاياتِ

(منال) إني زرعتكِ داخلي أملاً

يعانق الروح أفراحاً إلى الآتي

وصرتِ مستقبلي المكتوب في بلدي

وأغلى مقصودةٍ من كلّ غاياتي

(منال) يا نبض قلبي أنتِ يا أملي

ويا هوى الروح يا أغلى اهتماماتي

عشقتكِ عشق مغتربٍ لموطنهِ

بغربةٍ كان فيها للضروراتِ

فحين أنهينا تعليماً لنا انقطعتْ

عليّ أخباركِ أقسى انقطاعاتِ

ورقم هاتفكِ المحمول منقطعٌ

أحاول الاتصال بكلّ أوقاتي

ولكنّهُ مغلقٌ دوماً ألاقيهُ

في كلّ وقتٍ وفي كل اتصالاتي

فصرتُ في غربةٍ عنكِ بها ألمٌ

يكابد الروح دوماً بالمراراتِ

أناظر النجم والأقمار والشهبَ

لعلّي ألقى بها عنكِ علاماتِ

فلم أجد فيها لا رأياً ولا خبراً

لكِ ممّا تسبّب في معاناتي

ستٌ من الحول لم ألقَ لكِ أثراً

كتبتُ فيها ملايين القصيداتِ

أرسلت طيراً بمرسولي إليكِ ولم

يرجعْ إليّ ولا عادتْ رسالاتي

ستٌ من الحول مرّتْ مثلَ ما جبلاً

ما كاد ينزاح عن قلبي انفكاكاتِ

ستٌ وما أصعب الأيام إذْ عبرتْ

على المفارق لم يهنأْ معيشاتِ

فاليوم أنشرُ إعلاناً حكايتنا

ليعلمَ الناس كم لي في صباباتي

فإن قرأتِ بيومٍ ما أدوّنهُ

فعجّلي بالجواب الصادق الذاتي

ماذا دهاكِ للهجران يا أملي؟

وهل تناسيتي وعدي واتفاقاتي؟

وهل تناسيتي كم عشنا معاَ قصصاً

تعانقتْ فيها روحانا مسراتِ؟

هل أجبروكِ على النسيان يا أملي؟

أم غرّكِ العيشُ في درب الملذّاتِ؟

تذكّري حين كنّا نرتشف قًبَلاً

لذيذةً صدّرتْ تلكَ اللقاءاتِ

فإن ريقي وأحضاني وضمّاتي

وقُبلةَ الشوق بالذكرى كفيلاتِ

(منال) هل كنتِ بالنسيان مجبرةً؟

أم كنتِ مختارةً منذُ البداياتِ؟

إن كان ردُّكِ بالوجهِ الأخير أرَ

بأنّ ما كان من أحلى النهاياتِ

لأنني لم أكن للدنيا أحسبها

فاليوم أرثي على نفسي انكساراتي

........

.......

🖋شاعر الأمّة / عبد الرحمن جانم

أهدي القصيدة إلى المقصودة
أوصلوها إليها....

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :