" أوجاع رحلة الشتاء والصيف"
بقلم الشاعر أنور محمود السنيني
أَوَّاهُ مِن ْ أَلَمٍ في الشَّامِ قَطَّعَنِي
نِصْفَيْنِ ما انْتَصَفَ المذبُوحُ في اليَمَن ِ
" عَدْرَا "و" دَرْعَا "و" دِيرالزُّورِ " يا وَجَعًا
أَحْيَاهُ في" إِبَّ " في" صَنْعَا" إلى" عَدَن ِ"
أبكي " تَعِزَّ " إذا عَيْنِي على " حَلَبٍ "
تَهْمِي غُيُوثَ الأَسَى بالسِّرِّرِ والعلن ِ
حَالَتْ جَمَالَهُمَا المعهود مُبْتَهِجًا
كَفُّ القباحة أَكْوَامًا مِنَ الدِّمَن ِ
كُلُّ المَآسِيَ والأوجاع صُورَتُهَا
تَمَاثَلَتْ بِبِقَاعِ الرِّيفِ والْمُدُن ِ
صَنْعَا دِمَشْقِيَّةٌ يا مَنْ سَيَنُكِرُهَا
دِمَشْقُ بِأَلْأَصْلِ صَنْعَانِيَّةُ البَدَن ِ
هناك روحي وأَلْقَى ها هنا جَسَدِي
والعَكْسُ يبقى لأني الشَّامِيُ اليَمَنِي
فَإِنْ بكيتُ فَيُمْنَى العينِ عن وطني
وذلك الدمع في اليسرى على سكني
أَوَّاهُ مِمَّا أراه اليوم يُوغِرُنَا
بُغْضًا وَيَغْمرنَا بِالْكُرْهِ والْإِحَن ِ
ماذا جرى ؟ ولماذا مِنْ أخي لَمَعَتْ
سُيُوفُ حَرْبٍ على خَيْلٍ مِنَ الفِتَن ِ ؟
دَارَتْ رَحَاهَا فهل تدرون ما طَحَنَتْ ؟
حَصَادَ أُمَّتِنَا العظمى مِنَ الزَّمَن ِ
مَجْدًا وعِزًا وإنسانا ومَأَثَرَةً
لِلْعَقْلِ والعلم ِ والأخلاق والْحَسَن ِ
فَأَيُّ رِبْحٍ سَتَجْنِيهِ إذا ٱنْتَصَرَتْ
هذي وإن خسرت هاتيك مِن ْ وَهَن ِ؟
قُبْحًا لمعركةِ الأعراب لو صَنَعَتْ
لِلْأَرْضِ مَهْلَكَةً بالنار والمِحَن ِ
تَقَاسَمَ الشَّعبُ منها كُلَّ ما حَمَلَتْ
هَدِيَّةُ الثَّوْرِ لا تخفى على الفَطِن ِ
مَنْ لم يَمُتْ منه منطوحا يَمُتْ قَرَفًا
مِنْ رَوْثِه ِ إذ يحاكي أَزْمَةَ المُؤَنِ
بِئْسَ الوجوه التي تُبْدِي بظاهرها
طُهْرًا وباطنها الرَّحْرَاحُ بالدَّرَن ِ
وَبِئْسَ مَنْ جَلَبَ الآلآم مُعْتِقَدًا
خَيْرًا بِشَرٍّ وأَذْكَى جَمْرَةَ الحَزَن ِ
أَبْكِيكَ ياشامُ والأيام شَاهِدَةٌ
بُكَاءَ روحي على أرضي مِن َ الشَّجَن ِ
أبكيكما في عيوني قَبْلَ قافيتي
فأنتما مُهْجَتِي حتى أرى كَفَنِي
ماذا أقول ؟ حروفي الآن قد حُبِسَتْ
مِنْ ذِكْرِ وَضْعِي بأيدي الحقدِ والضَّغَن ِ
نفسي أبوح بأوجاع أُكَابِدُهَا
فَإِنْ عَلِمْتَ ختامي سوف تعذرني
ماكُنْت ُ أَحْسُبُ في الدنيا فَوَاعَجَبِي
أَنِّي أُؤَمِّلُ أَنْ أَلْقَاكَ يا وَطَنِي
بقلمي أنور محمود السنيني
بقلم الشاعر أنور محمود السنيني
أَوَّاهُ مِن ْ أَلَمٍ في الشَّامِ قَطَّعَنِي
نِصْفَيْنِ ما انْتَصَفَ المذبُوحُ في اليَمَن ِ
" عَدْرَا "و" دَرْعَا "و" دِيرالزُّورِ " يا وَجَعًا
أَحْيَاهُ في" إِبَّ " في" صَنْعَا" إلى" عَدَن ِ"
أبكي " تَعِزَّ " إذا عَيْنِي على " حَلَبٍ "
تَهْمِي غُيُوثَ الأَسَى بالسِّرِّرِ والعلن ِ
حَالَتْ جَمَالَهُمَا المعهود مُبْتَهِجًا
كَفُّ القباحة أَكْوَامًا مِنَ الدِّمَن ِ
كُلُّ المَآسِيَ والأوجاع صُورَتُهَا
تَمَاثَلَتْ بِبِقَاعِ الرِّيفِ والْمُدُن ِ
صَنْعَا دِمَشْقِيَّةٌ يا مَنْ سَيَنُكِرُهَا
دِمَشْقُ بِأَلْأَصْلِ صَنْعَانِيَّةُ البَدَن ِ
هناك روحي وأَلْقَى ها هنا جَسَدِي
والعَكْسُ يبقى لأني الشَّامِيُ اليَمَنِي
فَإِنْ بكيتُ فَيُمْنَى العينِ عن وطني
وذلك الدمع في اليسرى على سكني
أَوَّاهُ مِمَّا أراه اليوم يُوغِرُنَا
بُغْضًا وَيَغْمرنَا بِالْكُرْهِ والْإِحَن ِ
ماذا جرى ؟ ولماذا مِنْ أخي لَمَعَتْ
سُيُوفُ حَرْبٍ على خَيْلٍ مِنَ الفِتَن ِ ؟
دَارَتْ رَحَاهَا فهل تدرون ما طَحَنَتْ ؟
حَصَادَ أُمَّتِنَا العظمى مِنَ الزَّمَن ِ
مَجْدًا وعِزًا وإنسانا ومَأَثَرَةً
لِلْعَقْلِ والعلم ِ والأخلاق والْحَسَن ِ
فَأَيُّ رِبْحٍ سَتَجْنِيهِ إذا ٱنْتَصَرَتْ
هذي وإن خسرت هاتيك مِن ْ وَهَن ِ؟
قُبْحًا لمعركةِ الأعراب لو صَنَعَتْ
لِلْأَرْضِ مَهْلَكَةً بالنار والمِحَن ِ
تَقَاسَمَ الشَّعبُ منها كُلَّ ما حَمَلَتْ
هَدِيَّةُ الثَّوْرِ لا تخفى على الفَطِن ِ
مَنْ لم يَمُتْ منه منطوحا يَمُتْ قَرَفًا
مِنْ رَوْثِه ِ إذ يحاكي أَزْمَةَ المُؤَنِ
بِئْسَ الوجوه التي تُبْدِي بظاهرها
طُهْرًا وباطنها الرَّحْرَاحُ بالدَّرَن ِ
وَبِئْسَ مَنْ جَلَبَ الآلآم مُعْتِقَدًا
خَيْرًا بِشَرٍّ وأَذْكَى جَمْرَةَ الحَزَن ِ
أَبْكِيكَ ياشامُ والأيام شَاهِدَةٌ
بُكَاءَ روحي على أرضي مِن َ الشَّجَن ِ
أبكيكما في عيوني قَبْلَ قافيتي
فأنتما مُهْجَتِي حتى أرى كَفَنِي
ماذا أقول ؟ حروفي الآن قد حُبِسَتْ
مِنْ ذِكْرِ وَضْعِي بأيدي الحقدِ والضَّغَن ِ
نفسي أبوح بأوجاع أُكَابِدُهَا
فَإِنْ عَلِمْتَ ختامي سوف تعذرني
ماكُنْت ُ أَحْسُبُ في الدنيا فَوَاعَجَبِي
أَنِّي أُؤَمِّلُ أَنْ أَلْقَاكَ يا وَطَنِي
بقلمي أنور محمود السنيني