أقمت في الرماد
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
اقمت في الرماد وسط الدخان
فمن يهدهد الامي
على شفير حزني قرب وجعي
فهذا الريح يحمل الالواح
ويفتش في حقيبة الدسر
عن مسامير تصنع ذات الواح
تطفوا على وجه الماء
معلنة موت كل المراكب
والسفن التي رست قربي
تحمل أحلام يوسف واحلامي
كان الليل طويل على الطور
وطورسيناء والطوى
قبل عودة موسى ومن يشبهني
فهذه الصحراء لامراة العزيز
قبل ان يقاسمني جرحي
ويساومني على دية زليخه
وقميصي المقدود من دبر
حتى لا اموت من القهر
على شفيرحزني قرب المراكب القديمه
قبل ان تحملني ذات الواح
وتعانق مهب الريح
كي تجمع المسامير من قاع البحر
فتتقاطرالغيوم وتطفوا على السطح
ليغيض الماء
فانزل عن السباحه في الفراغ
واستوى على التلة الخضراء
بواد غير ذي زرع
حتى لاياخذموسى عدولي وعدوله
فاقبع في الفراغ
افتش عن مهب الريح
وعن أمراة العزيز
كي ادخل السجن بحكم من القاضي
احمل فوق راسي طفولة الابريق
قبل ان يشيخ
على شفيرحزني وعلى صفحات الماء
فيركب الهواء الى عالم خواء