ولسة كمان
بقلم الشاعر شاكر محمد المدهون
مراكب تغرق في بحر الحاجة
وهذا الطوفان الهائج يحمل الغثاء
وتلك الرعناء الحالمة بمولد شمس
لم تحسن حتى في الوقفة مرفوعة رأس
وذاك الحبل السري الموصول لعباد الشمس
وخناجر لا تنحر إلا عشاق الرقص
ومزامير جوفاء تردد ماقيل في ليل شامخ
وعرابيد ملتفة حول العنق وأخرى تتلمس
أطراف الرأس
والمدعو لشهادة زور يتبرع
بالقول الفصل
حانات الليل لم تغلق
وبشائر تأتي متأخرة
قد حل الحبل عن الخاصر
ورفعت كمائم عيون
وأصبح مشروعا الرقص عراة
من سلم للسارق خزائنه
كي يأمن عضات الوهن
ولسة كمان
بقايا تاريخ زيف
لا حاجة للتزييف
فكل أساقفة العالم قد أفتت
لا يورث جائع من طبق
ولا يعطى عذرا من نسي الدرس
----------------
شاكر محمد المدهون