في مساقات القمر
بقلم الشاعر فيصل جرادات
إني سأبدأ من فمك
فيه تراتيل توثق رحلتي
مهما تجاوزت الحروف
حدود خط (الروج)
أو قطفت عناقيدا
من البستان تعطيني
لعل في عطش الهوى
من قبلة ترويني
لتبدأ
رحلة التسبيح
في محراب عينيك
لعلي في خشوع العابدين
أرى ملائكة
بكأس العشق تسقيني
وعند الجيد
وحدي
إتركيني
سأزحف منصتا للقلب
أسمعة مع الدقات
في جِرسٍ يناديني
كأن الصبح
يحملني على كفيه
يهمس لي ويوقظني
يعانقني
ويدنيني
وفي أطراف أذنيك
زبيب قد تجمد في حليب
أو مثلما زمن تلفت
أو توقف
عن تتابعه الرتيب
ويظل يختلس النظر
إني أحبك كل عام
كل يوم أو شهر
أو في مساقات النجوم
أو القمر
أمشي على طرف الأصابع
أن يراني في ذراعيك
القضاء أو القدر
أو أجعل العنقود في شفتيك
ماء الروح
يسكبه الوجود
إذا ترقرق في فجر
ما أنت دون الحب
معقود على منقار دوريٍ
تنادى أو نقر
يلتف يشملني
كأجنحة الطيور
على الشجر
مهما ابتعدت
فإن لي شوق
تساقط في كياني
مثل حبات المطر
ستعود غيماتي
تظلل كل أغصان الورود
فأين من حبي
المفر؟؟
فيصل جرادات