مازالَ مُسافراً
بقلم الشاعر محمد علي الشعار
طوى ظلَّهُ همْساً هناكَ وسارا
وفوقَ ضِفافِ النهرِ أشعلَ نارا
ومابينَ وَقدَيْ الأصيلِ وفجرهِ
تقمّصَ جاهاتِ الرحيلِ إزارَا
وألقى إلى بعضِ النجومِ حروفَه
لتأخُذَ من وقْعِ القصيدِ مَدارا
يراعُكَ بعدَ الحِبرِ يبكي نديمَه
نوىً ... فجَّرَ الليلَ الضريرَ نهارا
على ذِكرِكَ الصافي يُوافي كرومَهُ
ويَسبِكُ رَنّاتِ الكؤوسِ حِوارا .
هيَ الروحُ والنفسُ الزكيُّة خفقةٌ
تظلُّ لسَعْفِ المُسْتهامِ جِوارا
سيخلعُ نخلُ العارفينَ جديدَه
ويلبسُ ثوباً من هواكَ مُعارا
وأفلَتَّ روحاً مِن عقالِكَ طائراً
لتُطلقَ آهاتُ السجينِ أُسارى
مررْتَ على رحْلِ الهوادجِ واحِداً
وفي كُلِّ قلبٍ تبتني لكَ دارا
ويا مَيْعَةَ الدمعِ المُفضّضِ بَيْضةً
تَسيَّلُ من كفِّ الغروبِ صَفارا
سحبْتَ يداً من لمسةِ الروحِ غائباً
وعفتَ سنىً في مِعصمَيَّ سِوارا
أُرتِّلُ أحزانَ الرمادِ بسورتي
وأقرأُ من سِفْرِ الترابِ قُصارى
وما هذهِ الدنيا سِوى كُرةٍ جرت
وفي ملعبِ الأعمارِ نحنُ نُبارى
وما الموتُ مَن ملَّ السلاحفَ عِشْرةً
وصفّقَ في أفْقِ السماءِِ وطارا
تصعَّدَ فيّاضَ الأماني وكُلّما
تحدّاهُ بَردُ الوهمِ زادَ قَرارا
وعلّقَ سنسالَ البريقِ بجيدِه
ليجعلَ للنجمِ الوضيءِ مَزارا
ويتركُ خيلُ الماءِ في العمْرِ شوطَه
إذا أسرجَ النورُ المنونَ وَقارا
تفرّدَ طيّانُ الحبيبِ برملِه
أقامَ على ظلِ الغيابِ جِدارا
مضى حقبةً بالجمرِ غيرَ وجيزةٍ
وخلّى على وجهِ المياهِ شرارا
يخوضُ بلُجّاتِ الحياةِ سفينُنا
ونبقى على حبلِ الشراعِ حَيارى
سيركبُ موجَ البحرِ كلُ مُغادرٍ
تلقّاهُ جَمّاً أو أصابَ دُوارا
ِّنلحِّنُ أوتارَ الحياةِ ببهجةٍ
ونسقطُ من أعلى السماءِ حَبارى .
محمد علي الشعار
2-3-2019
سورية
بقلم الشاعر محمد علي الشعار
طوى ظلَّهُ همْساً هناكَ وسارا
وفوقَ ضِفافِ النهرِ أشعلَ نارا
ومابينَ وَقدَيْ الأصيلِ وفجرهِ
تقمّصَ جاهاتِ الرحيلِ إزارَا
وألقى إلى بعضِ النجومِ حروفَه
لتأخُذَ من وقْعِ القصيدِ مَدارا
يراعُكَ بعدَ الحِبرِ يبكي نديمَه
نوىً ... فجَّرَ الليلَ الضريرَ نهارا
على ذِكرِكَ الصافي يُوافي كرومَهُ
ويَسبِكُ رَنّاتِ الكؤوسِ حِوارا .
هيَ الروحُ والنفسُ الزكيُّة خفقةٌ
تظلُّ لسَعْفِ المُسْتهامِ جِوارا
سيخلعُ نخلُ العارفينَ جديدَه
ويلبسُ ثوباً من هواكَ مُعارا
وأفلَتَّ روحاً مِن عقالِكَ طائراً
لتُطلقَ آهاتُ السجينِ أُسارى
مررْتَ على رحْلِ الهوادجِ واحِداً
وفي كُلِّ قلبٍ تبتني لكَ دارا
ويا مَيْعَةَ الدمعِ المُفضّضِ بَيْضةً
تَسيَّلُ من كفِّ الغروبِ صَفارا
سحبْتَ يداً من لمسةِ الروحِ غائباً
وعفتَ سنىً في مِعصمَيَّ سِوارا
أُرتِّلُ أحزانَ الرمادِ بسورتي
وأقرأُ من سِفْرِ الترابِ قُصارى
وما هذهِ الدنيا سِوى كُرةٍ جرت
وفي ملعبِ الأعمارِ نحنُ نُبارى
وما الموتُ مَن ملَّ السلاحفَ عِشْرةً
وصفّقَ في أفْقِ السماءِِ وطارا
تصعَّدَ فيّاضَ الأماني وكُلّما
تحدّاهُ بَردُ الوهمِ زادَ قَرارا
وعلّقَ سنسالَ البريقِ بجيدِه
ليجعلَ للنجمِ الوضيءِ مَزارا
ويتركُ خيلُ الماءِ في العمْرِ شوطَه
إذا أسرجَ النورُ المنونَ وَقارا
تفرّدَ طيّانُ الحبيبِ برملِه
أقامَ على ظلِ الغيابِ جِدارا
مضى حقبةً بالجمرِ غيرَ وجيزةٍ
وخلّى على وجهِ المياهِ شرارا
يخوضُ بلُجّاتِ الحياةِ سفينُنا
ونبقى على حبلِ الشراعِ حَيارى
سيركبُ موجَ البحرِ كلُ مُغادرٍ
تلقّاهُ جَمّاً أو أصابَ دُوارا
ِّنلحِّنُ أوتارَ الحياةِ ببهجةٍ
ونسقطُ من أعلى السماءِ حَبارى .
محمد علي الشعار
2-3-2019
سورية