تسابيح الوصال 6
سراجُ الرّوح
د. بسام سعيد
من يدين مباركتين
برائحة البنِّ
بطعم الهالِ الأخضرِ
بمذاق التّينِ
والتّوتِ والفستقِ
والصّنوبر
برائحة الزّعتر
***
من مقلتينِ تجودان بالحبّ
تفيضانِ بهاءً
نوراً ضويّاً
يُسرجُ الرّوحَ
مصابيحاً للحيارى
في لجّة الكرى
قناديلاً إذا جنَّ الّليلُ
نداءً خفيّاً مع طلوعِ الفجرِ
***
من جِنانِ الوجدِ
تهبُّ نسائمَ نيسان الوصالِ
تحملُ عطرَ وردةِ الكونِ
تزفُّ بشرى الإيابِ الموعودِ
لعاشقةِ السّنابلِ
سيّدةُ النُّهى
نجمةُ البدرِ في أماسي الشّوقِ
ثريّاً تَغارُ النّجماتُ مِن حسنها
في رابعةِ الودِّ وهمسِ الجداولِ
وأمواجِ الحنينِ
***
تتبارك الغيومُ بها والبحرُ
والسّهولُ الرّحيبةُ
وحقولِ الزّنابق
وشقائق النّعمانِ
وأشجارُ الّلوزِ والرّمّانِ
والصّبّارِ والزّيزفون
***
ألفَتها الكواكبُ
أنِستها الشّمسُ والقَمر
لأنّها
ابنةُ هذا الشّرقِ النّازفِ
عطر الهوى
الفوّاحِ بالرّيحان والحبقِ
وأطيابِ الزّهور
د. بسّام سعيد