بقلم الشاعر محمد الأصمعي أبو عمر
كيف نعرف أننا نحبك
كيف يعشق العاشق
البعيد حبيبته
التى لم يراها
كيف يعشق العاشق
المبعد ثوبك الزيتونى
و التين و البرتقالة
و الحسون يرفرف
فى سماءها
إلى حدود الشمس
و فصول الرواية
و الأرض و النبع
و رائحة الليمون
فى الانف تسرى
بالفؤاد إلى حيث
لا نهاية
أعشق منك الرحى
كانت تطحن عليها
جدتى الحب
و على انغامها
قصت علينا
أصل الحكاية
قالت يا ولدي
لا تأمن من غير
أسماء الشوارع
و الشواهد
و الأزقة و الحارة
يا ولدي
لا تأمن من يتاجر
بالقضية
فى المحافل الدولية
أنه يسدل ستائر
قتل القضية
قبلما يكتب
لها حسم
البداية
يا ولدي لا تأمن
من صافح الخنازير
او من وقع اورق
الذل و المهانة
يا ولدي
إياكم الخسة
و الخيانة
فلسطين بين
أياديكم أمانة
فلسطين
فى قلوبكم قلادة
فلسطين
فى عيونكم أميرة
وكل من حولها
جوارى و عبيد
و تجار للنخاسة
تذكر يا ولدي
هؤلاء
لا كرامة
لا نفس أبية
لا نخوة
لا شهامة
هم اسس
تهميش
القضية
و وأد الحرية
و ارتضوا
أن يسكنوا
الظل
أغلقوا نوافذ
الشمس
من هنا تكتمل
عناصر المؤامرة
و تموت جذور
الحكاية
فلسطين
انتى عشقي السرمدي
انتى عشقي الأبدي
حيث يكمن عشقى
من البداية إلى
حيث لا نهاية
فلسطين
لن أكون ممن
كتبوا
فصول الخيانة ٠••••
محمد الاصمعى ابوعمر