( اخوة يوسف)
بقلم الشاعر أحمد الموسوي
عن العراق وما لاقاه من بعض اخوته وهؤلاء هم من اعنيهم بقصيدتي وليس الكل.
يقول شويعر:
ياوطنا قد شاخ وهو في شبابه
في غفلة تناوب الطغاة لاغتصابه
تفننوا
تنافسوا
تسابقوا
لظلمه والخوض في عذابه
لكنه كان رؤوفا حانيا
تحمل الظلم فيدعوا لبنيه وهو في محرابه
تحمل العقوق والجفاء والالم
من الذين جاوروه
ثم خانوه بلا ندم
اذ كان فيهم سيدا
وكان فيهم الراعي
وهم ربيضة الغنم
لكنهم لحقدهم
عضوا يدا سقتهم الكرم
وعلمتهم النطق وكيف يمسك القلم
كانوا حفاة وجفاة
فارتقى بهم الى القمم
كانوا له اخوة يوسف
كلما زادوه ظلما وعذابا
زادهم ندم.
وكان يدعوهم لوحدة الدماء والرحم
لكنهم تنافسوا للقتل والدمار والهدم
فاتحدت احقادهم
واودعوه في اليم بلا حياء
لكنه كان محاطا برعاية السماء
ودارت الايام والسنون
عانى بها الارهاب والتنكيل والسجون
ثم قضت مشيئة الاله
ان تنحني امامه الجباه
والشمس والقمر
وبعدهم كواكب احدى عشر
تقول رؤياه بلا ظنون
بانهم امامه طوعا
سيسجدون.