بقلم الأديبة سعدية عادل
ثمة هناك فراغ من كل قيم الإيمان التي تتغذى منها الأرواح أصبحت تملؤها وسوسة الشياطين والانحطاط
في زمن طغت فيه المادة والجسد على العقل والروح، شوشتنا وسائل الإتصال الحديثة وقصص العشق الدرامية،وانتقلت إلينا عدوى المفاهيم الغربية التي تبدو براقة أنيقة تنضح بالرومانسية الحالمة بما فيها مفهوم الحب والإغراء،ليتم تسويقها بشكل جذاب يقبله الجميع،حتى أصبح السواد الأعظم من العشاق يعبرون عن مشاعر مزيفة لمجرد الإعجاب والإنبهار الأول ويبوحون بكلام بلا روح ولا عاطفة.
ومع ترسخ ثقافة المواعد في أذهان الشباب وتقليدهم الأعمى للغرب المتحرر اصبحت العلاقات الغرامية أمرا ضروريا ونظرا لغياب الوازع الأخلاقي والديني ينسجون في الظلام قصصهم الوهمية ويتسابقون من أجل الظفر بلذة عابرة والخوض في مغامرات جديدة،مما يولد الرغبة في التجديد والتنويع ودس مزيد من الحطب إلى لهيب الشهوة الخامدة،لهذا مايلبث الحب أن يتداعى ويسقط في مستنقع مليئ بالشك والغيرة والقسوة.
وهكذا يتحول الحب من فطرته السليمة القائمة على ضم الأرواح والقلوب،إلى سلعة مادية مستهلكة في إطار علاقات مريضة يشتغل أصحابها بالتنكيل والانتقام لشعورهم الدفين بالتعاسة والألم،فالحب المادي محكوم عليه بالخيبة والملل والفشل ومقضي عليه بتغير القلوب وتقلبها إلى الأسوأ.
ولهذا اهتم الإسلام بالتوافق الروحي بين الأزواج،ووضع هذه العاطفة السامية في إطارها الصحيح لتنمو وتثمر فتسمو معها العلاقات الإنسانية،وتظهر معانيها العظيمة على المتحابين في طاعة الله.
أماالحب الذي يتخلله الرجس والفحش فيكون آخره الزنا والعار.
بالمحطات الفضائية ووسائل الاتصال صورة واحدة تجسد المعنى للحب هي لغة الجسد وكعلاقة أو نزوة عابرة لا تقوم على مبادئ وقيم أخلاقية نبيلة .
سرعة الحب يتبعه الملل والرغبة بالابتعاد فالعين تشبع والروح تسقم وتفقد الرغبة بالبقاء لأنه حب غير متجذر لا أساس له ولا قواعد ، واسمى حب هو في الله فهو حب ثابت وفرعه للسماء وكم نحن بحاجة لحب الله ليضيء لنا الطريق فنسير على هدى دون انزلاق في منعطفات الحياة ومصاعبها
حتى لا ندع المادة تقيد المشاعر،وتزرع الحقد والكراهية في القلوب فتتغير معها النظرة إلى العواطف السامية التي حبانا الله تعالى بها..ولا نفقد الأمل في إيجاد قلوب وفية صادقة
والقرآن الكريم تحدث عن المودة والرحمة وهما من اسمى معاني الحب
س.عادل
ثمة هناك فراغ من كل قيم الإيمان التي تتغذى منها الأرواح أصبحت تملؤها وسوسة الشياطين والانحطاط
في زمن طغت فيه المادة والجسد على العقل والروح، شوشتنا وسائل الإتصال الحديثة وقصص العشق الدرامية،وانتقلت إلينا عدوى المفاهيم الغربية التي تبدو براقة أنيقة تنضح بالرومانسية الحالمة بما فيها مفهوم الحب والإغراء،ليتم تسويقها بشكل جذاب يقبله الجميع،حتى أصبح السواد الأعظم من العشاق يعبرون عن مشاعر مزيفة لمجرد الإعجاب والإنبهار الأول ويبوحون بكلام بلا روح ولا عاطفة.
ومع ترسخ ثقافة المواعد في أذهان الشباب وتقليدهم الأعمى للغرب المتحرر اصبحت العلاقات الغرامية أمرا ضروريا ونظرا لغياب الوازع الأخلاقي والديني ينسجون في الظلام قصصهم الوهمية ويتسابقون من أجل الظفر بلذة عابرة والخوض في مغامرات جديدة،مما يولد الرغبة في التجديد والتنويع ودس مزيد من الحطب إلى لهيب الشهوة الخامدة،لهذا مايلبث الحب أن يتداعى ويسقط في مستنقع مليئ بالشك والغيرة والقسوة.
وهكذا يتحول الحب من فطرته السليمة القائمة على ضم الأرواح والقلوب،إلى سلعة مادية مستهلكة في إطار علاقات مريضة يشتغل أصحابها بالتنكيل والانتقام لشعورهم الدفين بالتعاسة والألم،فالحب المادي محكوم عليه بالخيبة والملل والفشل ومقضي عليه بتغير القلوب وتقلبها إلى الأسوأ.
ولهذا اهتم الإسلام بالتوافق الروحي بين الأزواج،ووضع هذه العاطفة السامية في إطارها الصحيح لتنمو وتثمر فتسمو معها العلاقات الإنسانية،وتظهر معانيها العظيمة على المتحابين في طاعة الله.
أماالحب الذي يتخلله الرجس والفحش فيكون آخره الزنا والعار.
بالمحطات الفضائية ووسائل الاتصال صورة واحدة تجسد المعنى للحب هي لغة الجسد وكعلاقة أو نزوة عابرة لا تقوم على مبادئ وقيم أخلاقية نبيلة .
سرعة الحب يتبعه الملل والرغبة بالابتعاد فالعين تشبع والروح تسقم وتفقد الرغبة بالبقاء لأنه حب غير متجذر لا أساس له ولا قواعد ، واسمى حب هو في الله فهو حب ثابت وفرعه للسماء وكم نحن بحاجة لحب الله ليضيء لنا الطريق فنسير على هدى دون انزلاق في منعطفات الحياة ومصاعبها
حتى لا ندع المادة تقيد المشاعر،وتزرع الحقد والكراهية في القلوب فتتغير معها النظرة إلى العواطف السامية التي حبانا الله تعالى بها..ولا نفقد الأمل في إيجاد قلوب وفية صادقة
والقرآن الكريم تحدث عن المودة والرحمة وهما من اسمى معاني الحب
س.عادل