السبت، 6 أبريل 2019

Hiamemaloha

جنازة حُب
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح

لم يخبرني عابر سبيل
ولا طيف راودني
بأم عيني رأيته هناك
يناغي وميضا يخطف الصمت
يتستر بين أكتاف الرجال
فتفضحه دمعاته الصافية
لم يأبه لرتل الشَارِبين في وجوه الرجال
يبكي عشيرته 
يبكي نديمته 
يبكي سكنا فقده
يشعر بانه بات بلا مأوى
الرجل الذي تجاوز الثمانين من العمر
يبكيها ويبكيها
توقف مؤقت الزمن عند شراسته
عند ثقافته
عند ثباته
يبكي ولم يبكي
ماذا هناك؟؟ 
أيبكي زوجته لانها فارقته
ألأنها فارقته لا اظن ذلك
..يبكيه سكينة كانت تنزل به
جسرا مخضبا بالخضرة يعبر به
ملاذا يلتقط عنده الأنفاس
بنك من دون ضرائب
ونورا تنتزعه الترائب
يبكيه يوما جثم على صدره
بحجم أعماره
يبكيه وهو أعلم
...  بما يبكيه...

صلاح محمد الصالح

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :