وحي القصيدة
بقلم الشاعر علي الزاهر تنجداد
هل يحلم البسطاء في عبورهم
جسر المنى أن تأتي الأشعار غيما من صدى
أشجانهم ؟؟ أم في متاهة حرفهم لغة بلا معنى ،
تسافر بالمجاز على هجير الوقت في زمن الحكايا ... ؟؟
تحكي عن الأشواق عاطفتي ببحر غوايتي ،
حين امتدت صرخاتها عمق المدى ،
و الحرف لم يسأل مسافة أحرفي
عمق القصيدة عن تراتيلي التي رسمت بأفقي غيمة
من حبرها الممدود في لغة الحشا ...
تتساقط الأسماء في حلمي ،
فتتبعها الظلال على خطى شعرائها ،
لما المسافة تمتد اخضرارا في قصيدة عشقهم ...
تتساقط الأشياء جمرا في مجازات الرؤى ،
لما حدود الإنتظار تطول في غياهب الكلمات
أو في غيمة تتلو أناشيد الغياب
على صفيح من شرارة صمتها ...
آه ... أيا شجني ، لك الأوقات بوح قصيدتي ،
فاجعل من الصبوات جسرا
نحو صوت الناي كلما اكتوت حروفي
في جوانح غربتي بالصمت و الأشعار تهتف
في مداي بما أتاك القلب من فواجعي ...
آه .... أيا غواية الكلمات في صبابتي ...
أكلما جد الهوى في وحدتي ، ألقيت الحروف بوهجها
في مهب الريح التي تركت قوافل شهقتي
على مدارج نورها الوهاج حين يمتطي المعنى
استعاراتي على عتبات حزني ...
تركت هذا الصمت في محراب أحزاني
قصائد من جراحاتي التي صدعت بما احتملته
في خطوتي انكسارات حلمي ،
شاردا كالغيم في آفاقها ...
تركت في صبوات عشقي دمعتي جمرا
على جمر الملامة حتى يعتريها من رؤاي
وميض خطوي في تواريخ الهوى
و مضيت في بيد المسافة ، أستبق الظلال
عليَّ أكتب الأشجان في سفر المكان
قصيدة من وحيها رسم الخطى ...
علي الزاهر تنجداد المغرب